سورية الحدث
جاءني محملاً بدمِّ قلبهِ المتكسرِ من هواها .
متدعياً أنَّ الندمَ ينهشُ لحمهِ بأنيابٍ من العذلِ .
جاءني اليومَ خالعاً ثوبَ كبريائهِ المخترق ، منتزعاً رقعةَ الصَّبرِ المهترئة .
جاءني اليومَ معترفاً ،بأكاذيبٍ حاكتها وساوسُ شيطانهِ ، بجرائمِ سرقتهِ لأفئدةٍ رمتهُ بكلِّ ذرةِ وئامٍ في قرارتها .
عادَ ليخضَ كياني ، يكسرُ ما تبقى من أمانٍ في مهجتي ، عادَ ليطفئَ آخرَ وميضٍ في مقلتيَّ !
ليخبرني إنني عوضهُ عن هذهِ الدنيا و أكفيه عن كل ما فيها من أخلة !
أخبرني إنني حبيبتهُ الشقية ، بمقلٍ تلتمعُ بحرقةِ فؤادهِ ، يلتمسُ رضى صغيرتهُ البريئة ، حلوتهُ التي ظنَّ إنها لم تفقه بكم حسناءٍ مرت من هنا ، و كم إلتصقت أيديهنَّ بالثرى توسلاً لأبِّ السموات أيقصَ عليهنَّ سببَ الفراقِ ؟!
يا حبيبي أنتَ كاذبٌ كبيرٌ لم يستندَ قولكَ يوماً على الحقِّ .
أراهنُ على كذبِ حقائقكَ ، و أولهنَ إدعائكَ للرجولة !
لبئسِ حظكَ يا حبيبي فتاتكَ حبيبةُ سجن السعداوي ، و ابنةُ كتبها ، وليمتها الرجال في روايات التهمتها لسنينٍ طوال و لم تُطلق على ذكورتك هذه مسمى الرجال!
الرجالُ للنساءِ أخوةٌ و مساندٌ ، لم تكن لجسدي يوماً عظامه ، و لا لفقاري عامودهُ ، لم تضخَ لقلبي سوى الأزمات !
الرجال تصون لا تخون ،لم تصن عملكَ حتى!
وجبَ عليكَ نسجُ غَزْلَ البناتِ ، لا غزلاً للبناتِ .
دورُ الضحيةِ لا يُلعبُ على التي غاصت بنُسُجِ قلبكَ ، بل التي صنعتهُ !
إذهب و العب مع فتاةٍ تطهو الحلويات الشهية لا الكلمات الطاعنة ، تأكلُ قوتَ يومها لتملأَ معدةً خالية ، لا تنهشُ المخطوطات و الكتب لتعدَ فكراً ساماً لكَ و حلوى شهية للرجال!
||همسة مطر||
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا