سورية الحدث
5_2_2022
كيفَ حالُكُ يا صَديقي ؟
آنَّني خائِفٌ و مُصابٌ بالذُّعر منَ الخُروج من عالمي المَحدود في جُدرانِ رأسي إنّي اتكلَّمُ عن عَقلي، العالمُ منَ الخارِج مُخيف أو يُمكِنُني القول مُرعِب و مُقزِّز لا استطيعُ التَّعايُش مَع فِكرَةِ العيشِ معَ البَشرِ المَنفيّونَ واقعيّاً قَد رَستْ سفينتُهم على شاطِئِ كوكبهُم المُمزَّق.
مَتى سأخرُج وأنا على يقينٌ أنَّهُ هُناك مأمن ولا أحد سوفَ يتجرَّأُ و يَعتَرِض طَريقي وأنا في ذَلِكَ الطَّريقِ المُبعثَر، أريدُ أن اخرُج وأرى كيفَ النَّاس يعيشون ويفرحون لا اقصدُ البَشرَ المنفيّونَ يا سادَة، لَقد سَأمتُ البقاءَ بمفردي الوِحدة قاتِلَة قَد تآكلت الوِحدَةُ مِن رأسي و رَسمعت لي طَريقاً للخروج شُكراً لكِ يا وحدَتي أنتِ فتحتِ لي طَريقاً لِلنَجدَة و الخلاصِ منكِ.
لقد دخلتُ أسوءَ حالةِ اكتئاب الا وهيَ عدمُ العثورِ على شخصٍ آمِن وكلُّ الأشخاص اللّذينَ أُقابلُهم مُدّة تكلُّمي معَنم لا تَتجاوَز الدَّقيقة أشعرُ بالخوف والفَزع من أيِّ مَملوق أشعرُ وكأنَّ العالمَ سوفَ يَلتهمُني
وتبقى أُمنيَتي الوَحيدة هيَ الخروجُ من عَقليَ واستمتع بحياتي الّتي لا اعلمُ ما قَدرُ سنينِها
كاتيا حسن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا