سورية الحدث
《إجابةٌ مؤكدة》
من أقوى الحب أم الكره ؟
سؤال قد طُرح منذ أيام، وكان عليّ أنا أجيب وأختار.
ترددت قليلاُ، بدأت بوضع المعطيات، ما هو الحب وما الذي يفعله، وما هو الكره وما الذي يؤدي إليه.
قلت في نفسي في اللحظة الأولى أن الكره هو الأقوى، لأن في الكره لا يمكن للمشاعر أن توقفك عن فعل أي شيء، كأن تأذي وتجرح وتكسر قلوب، دون أدنى ذرة من ندم أو شفقة، لذلك هو الأقوى.
تريّثت قليلاً، فكّرت بالحب، سرحت في فضاء مخيّلتي.
من الذي يعطينا دوافع للاستمرار والتقدّم ؟ الحب
ما الشعور الأسمى الذي قد يشعر به بني آدم ؟ الحب.
ما الذي يضمد جرحنا عندما يكون في أوج نزيفه ؟ شعور الأمان المصحوب بالحب.
كثيرة هي التساؤلات والأحاديث التي تثبت جدارة الحب، لكنني لازلت غير مقتنعة، فقررت أن أشارك هذا الحوار مع صديقة لي، اخترتها من بين الكثيرات لأني أعرف مدى رجاحة عقلها في مثل هذه النقاشات، وأحبّ عرض أفكاري عليها، طرحت عليها ذات السؤال 《 من أقوى الحب أم الكره 》، وما خاب ظنّي بها، فقد أرسلت لي إجابةً ببالغ العقلانية، إجابةً كانت عالقة في جوفي ليس لديّ الجرأة على الاعتراف بها.
قالت لي " الحبُّ طبعاً
فعندما أحبّ سأبذل روحي فداءً لذاك الحب، وحتماً سيكون شخصي يبادلني ذات المشاعر بقوّتها.
ستكون علاقتنا قويةً متينة، مليئة بلحظات سعيدة، وراحة ما بعدها راحة، بهذا كله سأصبح أقوى وأفضل، سأستطيع تحقيق كل أحلامي وآمالي، أواجه كل المصاعب بروح صلبة، سيصبح لكل لحظة في حياتي معنى مختلف.
فالحب هو الحياة، هو الغيمة التي تمر بسلامٍ فوق شغاف القلب، والفراشة زاهية الألوان، والنسمات الباردة التي تنعش الروح.
أما الكره فلا يقدّم شيئاً مما ذكرت، ولا يدوم "
وكانت هذه الإجابة كفيلة بالسماح لما في قلبي بالتحليق عنان السماء، واهتديت إلى الإجابة المؤكدة ؛ الحب أقوى من أي شيء، وبالحب نستطيع مواجه كل شيء
#رند_عكاش
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا