سورية الحدث
||النّوى في عيدِ الهوى||
ها أنا أخطِّطُ بقلمِي
على أوْرَاقِي فِي مُنْتَصَفِ لِيلِي
لأُخبرَكَ يَا شَقِيقَ رُوحِي
ونبضَ حُشاشَتِي، وقرّةَ عينيّ
عَما يَمُرُّ بِغيابِكَ بِي!
لقد استَحُوَذْتَ كُلّ أشْواقِي
وأقْصيتَ النُّومَ عَنْ مُقلَتِي
جعلْتَ السَّهرَ صَدِيقِي
والتّفكِيرَ رَفيقِي
رقدَ السُّمارُ وأنا في أرَقِي!
قد كَوَتْ لهفةُ الوِصَالِ فؤادي
مازلتُ أبصِرُكَ في أحلامِي
وأراكَ في جميعِ أوهامِي!
أسألُ الله لماذا هذا التّنَائي؟
مظلمةٌ بدونِكَ أيامِي
هذا المدى لا يُهِمّني
وإنّ البُعدَ لا يُشغِّلنِي
مهما طالَ البينُ أنتَ رَجُلِي!
وأنّكَ فقط عنوان اهتماماتي
ما فائدةُ أنّ آراكَ بعيني
وأنا أُبصِرُكَ في قلبي!
لمسةٌ مِنْ يدِكَ يُحلُّ أمرِي
يا عزيز الرُّوحِ سَلمتُكَ أمرِي
فَتَعَالَ واطرُدْ مَلَلِي
وهيّا أعِدْ ليّ فَرحَتِي!
إنّ الذّكرَياتِ تُهدِّئُ صَبَابَتِي
وإنّي في أماكِننَا مازلتُ أمشي
وإنّه لِفَارِغٌ كُرسيّكَ بِقُربِي
إنَّ عَبَقِكَ عالِقٌ في تَدَرُّجاتِ يومي
ومُحيَّاكَ ماثلٌ أمامَ عيني!
اشتدت عاصفةُ الحنِينِ على قَلبِي
التهمت عصافيرُ الحُبِّ مُهجتي
وفي ليلةِ عيد الحُبِّ يا ملاكي
أبلِغُكَ أنّكَ تملُكُ كُلّ حُبِّي
وإنّ عِشقَكَ مزروعٌ في أوريدَتِي
ولك فقط يضخُّ الدَّمَ شريانِي
كُلُّ عيدِ حُبٍّ وأنتَ الهواءُ لأنفاسي
كُلُّ عيدِ حُبٍّ وأنتَ أعظمُ انتصارتي
كُلُّ عيدِ حُبٍّ وأنا أحظى بأوسمِ وأنبلِ رَجُلٍ في حياتي!
يا حَبِيبِي أنتَ أجملُ رَجُلٍ في بَلَدِي
وأحلى قمرٍ في سَمَائي
يا ربٍي مَا طَعْمُ حَياتِي
ما طعمُ الدُّنِيا لولا رجُلي؟!
#رندي_أحمد_سينو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا