سورية الحدث
خلف الستائر الدموية على مسرح الواقع الكئيب..!
دُمى خشبية ساكنة..
نادرون دُمى الحب المتحركة..قناديل الأمل..!
تحتَ مسمى كُتّاب.
بسبب وحشية واقعهم وأنياب مشاكله تلك تنهش السعادة..
سمّوا دُمى لكن وحدها الكتابة جعلت منهم دمى حب..!
يخطون نصوصهم آملين بغد أفضل..
يجمعوا طاقتهم الداخليّة لكتابةٍ نصّ لا ينتمي للألم والأسى..يحتضنه الحُب مخلوق من رحم الأمل..!
لا أخفي أنهم يدخلون جنود رأسهم بمعارك كثيرة ولا أخفي استشهاد الكثير منهم على أنهم شهداء الحُب
هؤلاء أيضاً يدافعون عن أرض تفكيرك الباطن..
كما جيش وطنك الذين يدافعون عن أرضهم وأرضك..
كثيرٌ من يصاب بالاكتئاب لموتهم..و الاكتئاب الحاصل
دائماً ينتهي بمولود نص جديد "الانتصار الجديد"..!
أؤمن أن هذا سبب اكتئاب كل منا..
دعنا من هذا..
أولئك الكتاب في بلدي من يحاولون حفر قبرٍ للبؤس والشؤم..!
تتغلغل أحاسيهم بالأحرف ليخلقوا السعادة الحقيقية الجديدة..
بعد أن دفنها الواقع اللعين بمقبرة الأحاسيس..!
أولئك الدُمى الخشبيّة
يتناولون الحزن كوجبةٍ رئيسية للفطور..
ويتلحفون اليأس..!
أسميتهم دُمى خشبية لأنهم استسلموا للواقع السوداوي الباهت..!
أمّا قناديل الأمل..!
يقرأون الكتب على أنها حفلات شاي يرتشفون بها القوّة..!
أرأيت أينَ تَكمن الجريمة الحقيقية؟!
اولئك يحاولون الوصول لأحلامهم المقتولة ليحيوها..
أمّا من يجلبون التعاسة لأنفسهم أولئك الذين ينتظرون الأحلام المقتولة أن تأتي إليهم..!
لا يوجد ما يسمى بالحُب الأزلي هنا لأنه
ما مِن طريقةٍ لتحالف..الحُب والأبديّة.؟!
هُنا في بلدي تِلك كلمة تتلحف الوهم بالسعادة، والكذب إحدى قوانينها..ولا بدّ والخيانة..!
أمّا تلك ترتدي ثوب السعادة ذاتها..
عليك أن تتخذ من الصدق منهجاً..
فالثقة أساسها!
من النادر أن ترى شخصين يعيشين الحب بطقوسه
هُنا ما مِن قصة حب تستحق التخليد..
سوى حبّ الكاتب للكتابة.
شهد خنيسة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا