سورية الحدث
"التعازي لكَ آلاف المرات"
مطر ،
غائبي قالها ،
فقيدي ،
مستأصل قلبي ،
قالها لكوني كنتُ أحبّ المطر ، وأحبّه ، وأحبّ تلكَ الكلمة السحريّة ، ولكنّه باتَ لا يعلمُ أنّ الأشخاص في الفراق تتغيّر كثيرًا تصبحُ تكرهُ ما تُحب ، يؤسفني أنْ أقول له أنّه لم يبقى شيئًا يروقني ، لمْ أكره لكنني لمْ أعدْ أشعر بشيءٍ لا بمجيءِ المطر ، ولا بمجيئهِ ، حتّى أنّني عُدتُ للكتابة ( أكثر ما أحب ) ، وأصبحتْ كتاباتي سرديّة أفقيّة على غيرِ العادة.
حيث منذُ ثلاث سنوات كنتُ أكتب بالشكل العمودي ، واختصرُ وكنتُ أُوصِلُ فكرةَ أنَّ الكلام لنْ يُعَبّر عن حبّي له مهما كتبتْ ، ولكن الآن امتلأت بالكلام وبتُّ عشوائيّةً أتكلّمُ عن المطر تارةً وعنِ الكتابةِ تارةً أُخرى ، ولا أعلمُ ما النهاية ونهاية ماذا ؟!
أريدُ أن أصِلَ لفكرةٍ ما بطريقةٍ ما ،
أنّي ما زِلتُ أحبّ المطر ،
ولكن لم أعد أحبك ،
ولا أحبّ كلماتك ، ومحالٌ أن اكرهَ المطر من أجلك فقط لأنه يتداخل في كلماتك ، محالٌ أن اقصّ شعري ، وأن أحنّ لمن لا يحن ، الخيرُ لن يصبح كريهاً بالنسبة لي من بعدك ،
وأخيراً أريد أن اقدّم لك التعازي ،
فأنا أملك من الثقة ما يكفي لأقول لك أن فراقي جنازةً بالنسبة لك ،وأنَّ خسارتي حادثة مأساويّة ،
التعازيّ لكَ آلاف المراتْ.
أماني سلمان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا