سورية الحدث
|عفراء بدّور|.
"حُبّي البريء"
في السّنة الجامعيّة النّهائيّة عندما تعرّفتُ على حبيبتي راسيل،تبدّل كلّ شيء في عُمري الّذي انقضى دون لحظة أدوّنها على سطور مفكّرتي المُحتضرة
اقتحمتْ حياتي واستأصلتْ ثمّة ذكرياتي المريرة وأحاطتني بسياجات نبيلة تصونني من الخذلان وكأنّها ومضةٌ من نور رحمانيّ جَليل هلكَ عتمتي
كانت تجتثُّ انكساراتي من جذورها العتيقة المُهترِئة وتزرعُ مكانها ورداً من النّرجس الذّكيّ
فينتفضُ فُؤادي وتمنحني العيش مرّةً أُخرى!
حبيبتي تذكّري دائماً جُلّ ما أمنحكِ إيّاه هُوَ أن أصون هذا الحُبّ المُبجّل في روحي حتّى الفناء
أن أرى جميع الوجوه وجهكِ القمحيّ كلوحة فنّيّة نُِحتت بأصابع جوهريّة تُجبرك على الصّلاة في حرمها والمكوث طويلاً بين تفاصيلكِ الطّفوليّة المنسُوجة من خيوط أشعّة الشّمس الذّهبيّة وضوء القمر
لن أنسى ذاك القلب النّقيّ يا راسيل
كمّ من الوقت أحتاج حتّى أستذكِر تواريخ جمعتنا في جمع الفراشات الملوّنة وقراءة الكتب المُفضّلة في المقهى العتيق نحتسي أكواب من الشّايّ صباحاً على صوت فيروز وهِيَ تُغنّي
'كان الوداع ابتسامات مُبلّلة بالدّمعِ حينا وبالتّذكارِ أحيانا'
كيفَ لقلبي أن ينسى أيّام جسّدت ضحكتكِ البارّة في روحي وتركتني حبيسّ أسير ألتوي ألماً كُلّما اشتقتُ إليكِ.
عفراء بدور
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا