سورية الحدث
جلست والجمرُ يحرق خدّيها..والأفق يخرق عينيها..تكوي آلام السنين..وهاج البحر من غفوة الأزمان...كيف كان الّذي كان!
لبست وشاح اللّيل السّرمديّ..توارت خلف عقول الإنسِ والجنّ..فمات الوقت..وعاشت أساطيرُ السلاطين وأسرار الملوك وجميع الأميرات..اختفى جسدها المُعذّب..وأشرقت الرّوح من بعد غروب..كانت الأنوار تملأ القصر الأسود..تحيي من كان ملحد..تجعل الأجراس الذهبية تغنًي ألحان الزفاف..ألحان الموت الأزليّة..تقرأ تراتيل العشق المرويّة..كانت تراتيل أنثى دخلت القبور والأكفان..وقعت فوق بحارِ الّٰله..سكنت مثل سكون الّليل في رعشاتٍ دون حِراك وصوت نزاع فؤادها يُبكي الجميع وهمس أنين وريدها وصوت تكسُّر زهورها وهي تملي شروقها بتراتيل أنثى روحها
لتلاقي الغروب في لحظات
_هبه حسن_
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
