شبكة سورية الحدث


غائصة في تحنان أحضانك..بقلم جودي محمود جولاق

غائصة في تحنان أحضانك..بقلم جودي محمود جولاق

سورية الحدث

لطالما حدّقتُ بشراسةِ لبوةٍ بريّةٍ داخلَ بؤبؤ عينيك بينما كنتُ أنصهرُ و أنا غائصةٌ في تحنانِ أحضانك .
_تلفّظَت شفاهي قائلةً لكَ : أنتَ حُبي الأزليّ .
أخبرَتْكَ تلكَ الكلمات شفاهٌ تلطّخت حُروفها بلهيبِ العشقِ فهربت الحروف منها لتحُلَّ على مسامعكَ .
والآن أنزفُ حبري فوقَ سطحِ أوراقي لأُعبِّرَ لكَ عن ماهيةَ كلفي بكَ، و أقول لك مجدّدا : أنتَ حُبّي الأزليّ .
في... كُلّ فينةٍ و أخرى، في الأمسِ و اليوم، الغدِ وبعدَه، وفي الحاضرِ والمُستقبل سأقولُ لكَ: أنتَ حُبّي الأزليّ .
فواللهِ إنّي كنتُ صلبةً كالحديدِ لا ألينُ ولا أُكسر إلى أن علِقتُ في شباكِ حُبّك كما تعلقُ السّمكةُ داخلَ شبكةِ صائدها انقلبَ الأمرُ تماماً فأمست قشرة البصلةِ أكثرَ منّي صلابةً عندما يتعلّقُ الأمرُ بكَ، تخيّل ! .
وأقسم بعينيكَ اللّتين فتنتاني عِشقاً وهياما: ما كُنتُ بهذا اللّينِ إلّا معك .
أنتَ مشاعري الّتي غلبت كبريائي و أنفي انتصاراً فلنتُ لكَ وأنا تلكَ الصّلبة الّتي لا تلين، وانحنيتُ نحوكَ وأنا الّتي تخطو وفقَ سراطٍ مستقيمٍ لا يعرجُ ناحيةَ الحُبّ وقصصه.
فجُننتُ بكَ حُبّاً و أحببتُكَ أكثر بكثيرٍ مما توقّعتُ أن أحبّ أحداً يوماً .
و أقسِمُ قسماً أن عينيكَ الذّباحتانِ وحدهما من أبصرتا دموعي التي تزحلقت فوقَ وجنتيّ، وتلك الدّموعُ تشهدُ بأن حُضنك هو الحضنُ الوحيدُ الذي أرتمي بهِ عندما أكون في ذورةِ ضعفي وطاقتي هابطةٌ إلى مادونِ الصّفرِ ،فكُلّما ارتميتُ بذاكَ الحُضن طاقتي ارتفعت قاطعةً المئة بأشواطٍ .
أنتَ سجنجلٌ أرى انعكاس محاسني فقط به، فأشعرُ أنني أنافسُ ملكاتِ الجمال .
وكُلّما اندفعَ الدّمُ من أبهري وعاد إلى أذينتي اليُمنى تعجّبَ كلّ من الشريانِ والوريدين من شساعتِكَ داخلي .
رغم ما كتبت تقفُ حروفي يكسيها الحياءُ لأنها لم تُنصف ولو جزء صغير من خضمِ حُبّي لكَ ولم تغرق بما يكفي كما غرِقتُ أنا .
و الآن أخبرني.. أأدركتَ كم يلتهِبُ قلبي بهواكَ؟ 
أتهوانيِ كما أهواكَ ؟ .

#جودي_محمود_جولاق 
10:33pm❤
16/2/2021❤

التاريخ - 2022-02-21 11:26 PM المشاهدات 498

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا