خاص - بقلم : محمد الحلبي
هددهابنشر صورها عارية على الانترنت والرصاصة الخاطئة تكتب النهاية
مع دخولالتكنولوجيا إلى حياتنا وسهولة امتلاكنا لأجهزتها المتطورة، ومع سوء استخدامنا لها،وانعدام الرقابة عليها، بات حالنا كمن يصب الزيت على النار لإشعال الغرائزالحيوانية النائمة عند بعض الشباب المتعطش لإرواء ملذاته من أيِّ سبيلٍ كان، وماالحادثة التي وقعت بالقرب من العاصمة دمشق (منطقة الدويلعة) إلا دليلٌ واضح عن سوءاستخدام هذه الأجهزة التي كانت سبباً رئيسياً في إزهاق حياة الشابة (سهى) ابنةالسبعة عشرة ربيعاً على يد شابٍ طائشٍ كان همه الوحيد إرواء غرائزه المتأججة حتى وإن كان الثمن هو استباحة أعراض الناس الآمنة، متناسياَ عواقب فعلته الشنعاء، ظاناًأن يد القضاء لن تصل إليه أبداً ....
أصدقاءالسوء
بعد أن افتتح(يامن) محلاً لبيع الأزهار تعرف على جاره بائع الألبسة النسائية المدعو (خلدون)،وقد نشأت بين الاثنين علاقة صداقة قوية جعلت كلٍ منهما يبوح للآخر عن حبه لجنسحواء، فيما أخذ (خلدون) يسرُّ لصديقه الجديد إنه يقوم بالتلصص على زبوناته أثناءقيامهن بقياس الثياب قبل شرائها، مما أوحى لـ (يامن) بفكرة جهنمية وذلك بتركيبكاميرا دقيقة توضع بشكلٍ مخفي في غرفة القياس على أن توضع الشاشة الموصولةبالكاميرا في محله كي لا تثير الانتباه، و يقوم هو بتسجيل مقاطع الفيديوهاتللزبونات اللواتي يترددن على هذا المحل أثناء تبديل ملابسهن في غرفة القياس ، وقدلاقت هذه الفكرة ترحيباً شديداً من (خلدون)، فأسرع الاثنان إلى تنفيذ ما قد اتفقاعليه، فيما أخذ (يامن) بتطبيق فنون برامج الكمبيوتر على مقاطع الفيديو التي يسجلهاإلى أن شاءت الأقدار أن تدخل المدعوة (سهى) هذا المحل لتقع في المصيدة التي نصبهاالصديقان دون علمها، ولتمضي بعدها بضعة أيام لتبدأ قصة مأساتها مع (يامن) عندمادخلت إلى محله بغية شراء بعض الأزهار، فأخذ هذا الأخير يتعمد مضايقتها بكلماته،وراح يتغزل بها وبمفاتنها فيما كانت هي تتجاهل العبارات التي تطالها و أخذت ماطلبته من أزهار وهمَّت بالخروج ، فشعر (يامن) أن هذه الفرصة الذهبية التي بين يديهتكاد تفلت منه، فأسرع إليها كالذئب الذي يريد أن ينهش لحم فريسته وأوقفها عنوةًوراح يتلو على مسامعها ما كانت قد اشترته من ملابس من محل جاره (خلدون)، هنا أوقفتالمفاجأة (سهى) ودفعتها إلى سؤال محدثها عن سرِّ معرفتهِ بهذه الأمور، ومن هنا بدأ(يامن) بالَّلعب على أعصاب (سهى) مستدرجاً إيَّاها إلى موعدٍ مشبوه ليريها صورهاوهي شبه عارية بحجة أن باب غرفة الملابس لم يكن مغلقاً بشكلٍ محكم أثناء قياسهاللملابس التي تريد شراءها فقام هو بتشغيل كاميرا جهازه الخلوي والتقط لها مقطعفيديو دون أن تشعر بذلك، وقال لها أن لم تكن تصدقه فإنها سوف ترى صورها وهي شبهعارية على الانترنت بوقتٍ قريب ...
علىأبواب الموت
الخوف دفعبـ(سهى) إلى الانصياع لأوامر (يامن) خوفاً من أن ينفذ تهديده و ينشر ما قد سجلهعلى جواله بين الناس، وفي الموعد المحدد تواجدت (سهى) وقلبها يرتجف خوفاً من أنيكون ذلك الذئب قد صورها فعلاً وهي شبه عارية، وعندما حضر (يامن) إلى المكانالموعود طلب من (سهى) أن تركب معه في السيارة التي جاء بها، ومن ثم انطلق إلى مكانٍمخفيٍّ عن أعين الناس وراح يتحرش بها، لكن (سهى) أخذت تصده بكل ما أوتيت من قوة وهيتطلب منه أن يريها الفيديو الذي بحوزته، لكن (يامن) أخرج مسدساً بعد أن يأس منمراودة الفتاة عن نفسها وراح يهددها به، وعندما حاولت (سهى) أن تنتزع المسدس منيده خرجت رصاصةً منه استقرت في صدرها، فراع (يامن) مشهد الدماء التي تدفقت كشلالٍهادر من صدر ضحيتهِ، وراعه أيضاً مشهد نزاع وصراع المسكينة مع الموت، فما كان منهسوى أن أطلق عليها رصاصةً ثانية واضعاً حدا لحياتها، ومن ثم رمى بجثتها في ذلكالمكان وفرَّ هارباً، وبعد العثور على جثة (سهى) تمَّ التعرف عليها من قبل ذويها،ونتيجة التحقيقات المكثفة التي أجراها رجال الأمن تم القاء القبض على المدعو(يامن)إذ أن (سهى) قبل قدومها إلى الموعد المنشود كانت قد أسرَّت لإحدى صديقاتها عنالمشكلة التي واجهتها، ليتم اقتياد (يامن) إلى القضاء مع صديقه (خلدون) لينال كلٍمنهما جزاء ما اقترفته يداه....
التاريخ - 2015-08-08 3:51 PM المشاهدات 962
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا