سورية الحدث
••كل عام و أنت بألف خير منار حسن••
مُقتَطَفات...
من أعمالي بِعنوان :
" رسائِل إلى الّلاشيء "
ثُمَّ ماذا..!؟
شهورٌ عِجافٌ مرّوا بقلبِ فتاةٍ جعلوا حياتَها مُرّة...فَتَاهَتْ...!
ليالٍ أضرَمَت نارَها في صميمِ قلبٍ رقيقٍ فَأَحرقَت جميلَ شعورِهِ..لكنّها مع توالي تِلكَ الليالي..أنارَت عقلاً وبصيرَةً و باصِرة..وكيفَ يأتي الأمَل من قاعِ يأسٍ..ويحَ ليِّنٍ هيِّنٍ و وَيلٌ للقاسيةِ قلوبِهِم..!
ألا لَم يسبِق وحطَّ أحَدُهُم رِحالَهُ في بهوِ قلبِها الّليِّن..فكيفَ حَلَلتُم فيه و حلَّلتُم لأنفُسِكُم ما حُرِّمَ على غيرِكِم..؟!
أَ رأَيتُم ضحكاتٍ مُزِجَت بدمعِ العينِ في مُقلَةٍ تنثُرُ رمادَ قلبٍ احتَرقَ بِنارٍ ما ألهَبَها إلّا فرطِ عاطِفَتِه...؟!
والرّوحُ ترتجِف...والنّبضُ لا ينتَظِم...و الطمأنينة مُفارِقة لا يلقاها من عاشَ باحِثاً عنها...!!
أَ وَما علِمتُم كَم و كيفَ يَعيشُ الشّخصَ صِراعَ النّفسِ من لسعِ الذكريات..ولسعِ الذّاتِ على كُلِّ ما فات...!!
أَ لَم يُخبِركُم أحَدُهُم أنَّ النَّدَمَ على فرطِ الشعورِ و العطفِ الذّي بذَلَهُ يوماً...ذاتَ لحظَةِ ذنبٍ لا يُغتَفَر...هُوَ أمرٌ قاسٍ لا يُقاس و لا يُطاق...؟ فَ يا لِصُعوبَةِ الإِحساس..!!
كيفَ تسيرُ في دربٍ قُمتَ بِزرعِهِ بالشّوكِ على حينِ غَرَّة..دونَ أن تتشظّى...وأنتَ من ألهَمتَ القلبَ بحديقَةِ ورودٍ ينعَكِسُ لونَها على وجنَتَين تبَلَّلتا بملحِ دمعٍ افتُرِضَ أن يكونَ ناجِمٌ عن فيضِ الحنان...والغمرِ بالحُبّ..فذَبُلَت تِلكَ الوجنَتينِ بورودِها...و باتَت شاحِبة باهِتة...يا لِحماقَةِ القلب بما يهوى...وهل بقيَ مكانٌ للهوى..؟!
.....
يتبَع...
#بقلمي
منار حسن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
