أمريكا تنزع الشرعية عن «أمراء» مشيخة آل سعود و«مقرن» الملك الفعلي؟!

سورية الحدث كشفت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية أن الاقالات والتعيينات الأخيرة في المفاصل الرئيسة بمملكة آل سعود تأتي في ظروف ومتغيرات اقليمية وتطورات الملفات الساخنة في المنطقة، من أهمها ترتيب البيت الداخلي السعودي خشية انهياره، واستباق ما قد يحدث مع اختفاء الملك السعودي الذي يعاني وضعا صحيا حرجا للغاية، بمعنى مواجهة مرحلة ما بعد الملك الذي يعيش أيامه الاخيرة. وتقول المصادر: “إن الادارة الامريكية تمكنت حتى الآن من اقناع بعض الامراء بضرورة التنحي، وأسقطت البعض في كمائن الادارة السيئة لبعض الملفات التي اشرفوا عليها، وهو بالضبط ما حدث بالنسبة لبندر بن سلطان الذي تم ابعاده عن المشهد السياسي الذي يتشكل في السعودية حاليا، بسبب فشله في ادارة الحرب الارهابية على سورية، ومن المتوقع أن تشهد الايام القادمة المزيد من التغييرات والإقالات التي ستطال امراء المناطق وكبار المسؤولين الامنيين، خاصة القيادات الأمنية المحسوبة على الذين تم اقصاؤهم”. وحول التغييرات التي تشهدها وزارة الدفاع السعودية، كشفت المصادر عن أن اقصاء الامير سلمان بن سلطان من منصبه كنائب لوزير الدفاع وبعض التغييرات التي طالت مناصب مختلفة في الوزارة المذكورة تشير الى مرحلة جديدة لا تختلف عن تلك التي بدأت في جهاز الاستخبارات السعودي، فعلى الرغم من اختيار خالد بن بندر بن عبد العزيز نائبا لوزير الدفاع برتبة وزير خلفا لسلمان بن سلطان والذي كان يدير أيضا غرفة عمليات ارهابية في الاردن ضد الشعب السوري، إلا أن الملفت هنا هو تعيين عسكري كبير من خارج العائلة السعودية الحاكمة، محمد العايش مساعداً لوزير الدفاع بمرتبة وزير، وهذا يعتبر تحولا وطريقة جديدة في الحكم يعتمد فيها ولي ولي العهد مقرن بن عبد العزيز على اتباع له يثق بهم ويحتاجهم الى جانبه في المرحلة القادمة أكثر من أمراء في العائلة الحاكمة خوفا من مكائدهم. كما أكدت المصادر أن “هناك تأثيرا لمقرن على السياسة السعودية، وتصفه الدوائر الغربية والأمريكية تحديدا بأنه مهندس السياسة السعودية، وسيكون الملك الفعلي بسبب الحالة الصحية غير المستقرة لولي العهد سلمان بن عبد العزيز”. وترى المصادر أن هذه التغيرات التي تشهدها المملكة تأتي بعد زيارة “المكاشفة” التي قام بها الرئيس الامريكي للعاصمة السعودية، وحمل خلالها جميع ملفات المنطقة لمناقشتها مع آل سعود، وطالب العائلة الحاكمة بعدم التغريد خارج السرب الامريكي، وضرورة الالتفات أكثر الى البيت الداخلي.