سورية الحدث - متابعة
كتب الاعلامي معد عيسى
تتفاقم مشكلة المشتقات النفطية يوماً بعد آخر بسبب تعثر التوريدات من حلفائنا في إيران التي تتعرض لحصار وظروف ومتغيرات لا يُمكن لنا تلافيها بظل العقوبات الغربية وحجز مواردها المالية، والمشكلة تفاقمت مع تطورات الحرب الأوكرانية بسبب ارتفاع أسعار النفط في العالم كله بشكل كبير، وكذلك أجور الشحن وتعقّد عملية التحويلات المالية، والسؤال أين نحن من كل ما يجري؟ رغم مضي أكثر من عشر سنوات على معاناتنا مع المشتقات النفطية إلا أن النفط الروسي لم يكن متاحاً لنا، لأن الشركات الروسية الموردة كانت تبرر بالعقوبات التي ستتعرض لها ، أما اليوم فقد انتفت الحجة وتقدمت العقوبات المفروضة على روسيا العقوبات المفروضة على سورية، فما الذي يمنع من تزويد سورية بالنفط الروسي الذي بدأت الدولة الروسية تبحث عن أسواق جديدة له بعد الحرب والعقوبات؟ و روسيا تمنح اليوم أسعاراً تفضيلية لمشتري النفط الروسي وصلت إلى أرقام لا يحلم بها أحد (35) دولاراً للبرميل لبعض الدول. ربما يفسر البعض أن السعر التفضيلي لبعض الدول جاء على خلفية موقفها السياسي من الحرب الروسية _ الأوكرانية، و نحن نتقدم علي اي دولة في المواقف المؤيدة لروسيا ونتشارك معها الحرب على الإرهاب ، ونحن أول من يدفع ثمن تحالفنا معها، وارتباطاً بذلك فإن الحصول على النفط الروسي بسعر تفضيلي يبدوا أمرا متاحا . الكثيرون يعتقدون أن المشكلة في هذا الملف لدينا نحن، وبناءً على هذا الاعتقاد يُمكننا أن نسأل: هل طلبنا النفط من الروس بعد بدء الحرب الأوكرانية؟ وما الذي يمنع القائمين على الأمر من طرح الموضوع والحصول على المشتقات النفطية بالسعر التفضيلي الروسي؟. الأمر بغاية الأهمية وما لم نتحرك نحن فلن يتذكرنا أحد وعليه الحل صحيح عند الروس بس البداية عندنا ،" صار فينا متل اللي كان يدعي و يتوسل يربح الجائزة الكبرى إلى أن أتاه شخص في المنام ليقول له اشتري ورقة اليانصيب بالأول مشان تربح ،كيف بدك تربح الجائزة وانت ما اشتريت ورقة يانصيب. "
التاريخ - 2022-04-19 9:58 AM المشاهدات 671
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا