تعود قطر لطرح عروض دور دبلوماسي ورسالتها إلى القاهرة بالتوّسط بينها وبين "الإخوان" محاولة ذات أهداف عديدة، بينما تبدو القيادة المصرية واضحة في رفض الرسالة القطرية. الإشتباك المصري القطري التركي ليس محصوراً في ما يتعلق بالساحة المصرية والمواجهة التي تخوضها القاهرة مع الأخوان المسلمين وحلفائهم الإقليميين ، بل يمتد ليطال ساحات أخرى كليبيا مثلاً.
القاهرة التي وافقت على وساطة سعودية لتنفيس الإحتقان مع قطر قبل أشهر ، أبقت الباب مغلقاً أمام تطبيع كامل للعلاقات.
قطر ومن ثم تركيا متهمتان صراحة بدعم التنظيمات الإرهابية في مصر وهناك دعوى مرفوعة على البلدين تطالب بإعتبارهما دولتين داعمتين للإرهاب لذلك فإن الرفض المصري لإعلان قطر إستعدادها للتوسط بين القاهرة والأخوان، كان متوقعاً ويتماشى مع السياق العام للديبلوماسية المصرية.
المطلّعون على مسار العلاقات بين الطرفين يرون في الخطوة القطرية محاولة للعودة إلى الساحة الإقليمية بعد خفوت صوت ديبلوماسيتها في الآونة الأخيرة ولا يستبعد هؤلاء أن تكون السعودية على علم بها.
الواضح أن الجهود القطرية ومن ورائها التركية لدعم ومساعدة الإخوان المسلمين في مصر كما في ليبيا بدأت تنحو نحو إجتراح صفقة سياسية وزير الخارجية القطري خالد العطية مرّر الرسالة: الأخوان مكوّن أساسي ومصر من الدول المهمة التي يعنينا إستقرارها كعمق إستراتيجي.
القاهرة كانت واضحة في رفض الرسالة القطرية وكما يقول إعلاميون مصريون يتابعون ملفات الإرهاب هي تخوض حرباً فعلية في سيناء ومواجهة قاسية مع الخلايا الإرهابية في بعض المحافظات وليست حالياً في وارد الدخول في أي تسوية مع الأخوان المسلمين وقادتهم الذين يحاكمون بتهم قد تقودهم إلى الإعدام ومن بينها التخابر مع قطر.
التاريخ - 2015-08-10 3:29 PM المشاهدات 580
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا