سورية الحدث الاخبارية - السويداء -معين حمد العماطوري
لم تكتف قرى المقرن الشرقي من حرارة الطبيعة بل رافقها فقدان حرارة الهواتف الارضية والكهرباء والاتصالات بانواعها حيث خرجت أكثر من اثنا عشر قرية عن الخدمات... ونحن في شهر تموز وهذا الشهر حمل للمقرن الشرقي واقعة لا تنسى بالذاكرة الوطنية والشعبية حينما حاول الدواعش دخوله وشكل 25 تموز يوم الكرامة بعد أن علق بواسلهم مشانق الدواعش لأول مرة في ساحات السويداء ...اذ في اليوم ذاته انقطعت الاتصالات والخدمات ولهذا توجس أهالي المقرن الشرقي أن يحدث لهم في خلسة من ليل ما حدث في الخامس والعشرين من تموز ...والفارق أن يكون ايام عيد الأضحى المبارك. ...ورغم الوعود الخلابية من اجهزة الحكومة التي تلقاها سكات تلك القرى قبل اسابيع من زيارة السلطة التنفيذية بالمحافظة لها فقد شهدت منذ أيام خروجها عن تامين مستلزمات الحياة بها من كهرباء ومياه واتصالات واسعافات طبية وحتى أعلاف لحيواناتها. ..
بحيث مرت ايام عيد الأضحى المبارك والناس فاقدة لمقومات الحياة من الكهرباء، والاتصالات ومياه. ..وحين تعرضوا لأبسط حق إنساني لهم في إنقاذ مريض بحالة اسعافية كان نصيب مريضهم المعاناة لدرجة الخطر لعدم القدرة على الاتصال مع الإسعاف أو تأمين الحد الأدنى من المحروقات لنقله بسيارة خاصة بعد تعطل الكهرباء وانقطاعها والتي بسببها شلت الحركة والاتصال كما حدث في الخامس والعشرين من تموز... لتشهد القرى فرحة العيد ما شاهدته من صور السادة المسؤولين واصحاب القرار في المحافظة وهم يعبرون عن الابتهاج بالعيد أما بسفرهم إلى البحر للاستجمام وأما القيام بتقديم التبريكات لشركائهم في حكم المجتمع من رجال دين وزعماء تقليدين ....تاركين ابناء تلك القرى يتخبطون بحسرتهم منعزلين عن مجتمعهم فاقدين ما يعينهم على ممارسة طقوس فرح العيد .. والجهات والوجهات والمعنيين ينعمون باطقمهم الجديدة ومفرقعات أولادهم التي ظن العديد أن الحرب عادت في فضاء السويداء ...رغم كلفها المرتفعة ...والاسوء بسطات المفرقعات تبيع بضاعتها الممنوعة أمام اعين ومقرات الأمن الداخلي الشرطة والمحافظة ...دون أي إجراء يمنع تلك المظاهر السيئة...
والشارع يساءل هل السويداء اليوم باتت خارج نطاق القانون وتطبيقه أوليس هناك محاولة تطبيقه ليشعر المواطن انه مواطن في دولة القانون؟...
فقد نوه مدير فرع الشركة السورية للاتصالات بالسويداء أن شكاوى المواطنين محقة، وهناك عدد من المراكز الهاتفية خرجت عن الخدمة لعدم قدرة الفرع على تشغيل المولدات، جراء نقصٍ مادة المازوت لدى الشركة، علماً أن إحتياج الفرع الشهري من مادة المازوت غير ثابت، وهو مرتبط بساعات التقنين فكلما زادت ساعات التقنين زاد الاحتياج للمادة، ونقص كميات المازوت عائد لنقص الكميات الموردة للمحافظة، اضافة لمعاناة الفرع منذ عام ونيف من سرقة الأكبال الهاتفية، حتى استنزف الفرع مالياً.
إذا نحن أمام معضلة انقطاع الكهرباء وقلة المحروقات يشكلان خروج أكثر من اثنا عشر قرية وبلدة عن خط الحياة، دون اكتراث لاي جهة مسؤولة بذلك أو تقديم ولو هزليا كلاما معسولا بنتائج الفشل كي يشعر أبناء تلك القرى انهم ضمن دائرة الإهتمام ..
اما مبررات نقص في الكهرباء والمازوت باتت قديمة ولم يعد لها قيمة مضافة...
ولهذا باي حال عدت يا عيد ...وهل نذكر أكثر عن شهر تموز... عل الذكرى تنفع المؤمنين
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا