سورية_الحدث - محمد الحلبي
موجة غلاء جديدة تعصف بالأسواق، وفقدان لبعض السلع الأساسية، وسط صمتٕ مطبقٕ من الحكومة كعادتها، والتي تأخذ دور المتفرج، وتكتفي بالتلويح بعصا العقوبات لكل من تسوّل له نفسه بالتلاعب بقوت المواطن المفتوح الفم،والمضموم اليدين والمكسور الخاطر..
فقدان السلع من الأسواق..
قبل أيام فُقدَ العديد من السلع من الأسواق كالسكر والرز والزيت، وبعض الأغذية والمشروبات كالمتة والأندومي من، إيذاناً لرفع أسعارها.. وفعلاً قفز سعر الأندومي إلى 1200ل.س، والسكر تجاوز ال 5 ألاف ل.س والأرز إلى 10 ألاف ليرة للنوعيات الجيدة.. أما السلع الأساسية كالبيض والأجبان فقد قفز سعر الأول إلى 15000ل.س بينما تجاوز سعر كيلو الجبنة ال20000ل.س وقد عزا تجار المفرق ارتفاع الأسعار في متاجرهم إلى ارتفاع أسعار السلع من مصادرها.. فيما قال الموردون أن ارتفاع أجور النقل وقلة مصادر الطاقة واعتمادهم على السوق السوداء في تأمينها يعد أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار السلع..
أسباب ومسببات
لاشك أن الأعذار التي طرحها التجار والمنتجون هي ليست وحدها السبب وراء ارتفاع أسعار السلع في الأسواق، بل السبب الحقيقي إذا قمنا بتعرية هذه الأسباب نجد أن التأخر في افتتاح دورة تموينية جديدة هي أحد أهم ازدياد الطلب على المواد التموينية كالسكر والرز، وبالتالي ارتفاع أسعارها، خصوصاً إذا ماعلمنا أن هناك نسبة لم تستلم مخصصاتها من السكر الحر ، وربما السكر والرز المدعوم أيضاً، ولا حتى الزيت ولو لعبوة واحدة من جميع الدورات التموينية السابقة، لتذهب التصريحات الخلبية والفيسبوكية لبعض المعنيين أدراج الرياح.
تساؤلات:
هذه الحالة ليست الأولى التي تواجه الحكومة.. فقد ارتفعت الأسعار عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، وتصر الحكومة على سياستها ونهجها الذي لم يؤتي أُكُلَه.. وكل وزارة تستفرد برأيها وتغرد خارج السرب وحدها، وطالما أن الوزارات لا ترى سوى المواطن المنتوف مصدراً لملئ خزائنها فمن الطبيعي أن الحال سيزداد سوءاً يوماً بعد يوم.. وهنا يتبادر إلى الأذهان.. لم لا تستعين الحكومة بالخبراء التنمويين لرسم سياساتها ونهجها ؟ لماذا لاتنظر الحكومات أبعد من أنفها، وتخطط للسنوات القادمة وتكتفي بالبحث عن حلول آنية لا تجدِ نفعاً، وما الحال الذي وصلنا إليه إلا خير دليل على كلامنا..
نحن بلد زراعي أولاً وأخيراً، وإن كانت الصناعات بحاجة إلى رؤوس أموال كبيرة للقيام بها، فلم لا تتجه الحكومة إلى دعم القطاع الزراعي في هذه المرحلة..
يقول الخبير التنموي أكرم عفيف - وهذا مثال بسيط للأفكار التنموية -
"طرحت في أحد اللقاءات التنموية التفاعلية كيف يمكن ان ينتج قطاع الإنتاج الاسري معجزات وسقت مثلا ان السعودية أنجزت عمل انتاجي كبير من خلال تنفيذ المبقرة الاضخم تضم ١٧٠ الف بقرة وقلت اكيد احتاجت لسنوات ومليارات ولكن بوجود قاعدة بيانات مسبقة ومجتمع منظم نستطيع انجاز هذا المشروع خلال ٢٤ ساعة وبلا تكلفة من خلال تشاركية مع المربين اللذين يملكون الأبقار والمكان والتبن والعلف واليد العاملة شرط ان ناخذ قرار مسبق أخلاقي وقيمي وانتاجي بأن لا يخسر المنتج بل نحقق له الأرباح من خلال زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف عندها ستصبح البقرة ١٠ ابقار وكيلو الحليب ١٠ كيلو
واشرت لضرورة وجود تنظيم مجتمعي وقلت ان القرية مجموع شوارعها وكل شارع في واحد مقبول من الجميع هؤلاء هم مجلس تنمية القرية وتنتخب منهم لجنة تنمية تعزز باختصاصيين اللذين يملؤون قرأنا وهم ثروتها الأغنى والاغلى
وبتطبيق على الموبايل يمكن ان يتم استبيان للحصول على أرقام ستكون منها الايجابية ومنها السلبية الرقم السلبي يوضع خطة تزج المتضررين منه سواء أفراد او مؤسسات او اي اخرين لتغييره والرقم الايجابي تزج المستفيدين منه لتطويره وهنا ستكون خطة تنمية القرية وما اجملها من خطة يضعها المجتمع المحلي الرائع الجميل" طبعاً هذا مثال بسيط على الأفكار التنموية لا تكلف الحكومة شيئاً،
فكيف إذا طبقناها على كل مفصل من مفاصل حياتنا..
أخيراً..
يحتار المواطن ماذا يقول.. حكومتنا الموقرة .. لا أنتم قادرون على تأمين احتياجات المواطنين.. ولا أنتم قادرون على ضبط الأسواق ، ولاحتى استطعتم أن تحافظوا على وقوفكم على نفس الدرجة التي تركتم عليها الحكومة السابقة.. فماذا أنتم فاعلون؟!..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا