سورية الحدث - محمد الحلبي
رغم أن المركزي نفى سابقاً نيته بطرح فئة نقود جديدة إلا أن التصريحات الرسمية الصادرة من الحكومة باتت غالباً ما تعتمد على التلاعب بالألفاظ.. فوزارة حماية المستهلك مثلاً والتي نفت أي تعديل على توزيع مخصصات الخبز، ونفت علاقتها بالبرنامج المتداول لتوزيع الخبز الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أتحفتنا بعد ساعات ببرنامج معدل، وقالت أن تخفيض المخصصات لم يطل سوى الشريحتين الأوليتين فقط، وبنظرها هذا لايعتبر تعديل يذكر، وقبلها وزارة النفط.. وكذلك الأمر بالنسبة للمركزي، سيخرج علينا إن طرحت فئة النقود الجديدة وسيقول نحن نفينا طرحها في ذلك الوقت..
وقد كثر الحديث في الأوثة الأخيرة عن طرح هذه الفئة الجديدة من النقود من قبل رجالات الاقتصاد وخاصة المعروفين في الوسط الاقتصادي، ليبرروا طرح هذه الفئة وأهميتها في الوقت الحالي، ويمهدون ويهيئون المواطنين نفسياً لقبول هذه الفئة، و طمأنة المواطنبن أنها لن تؤثر على الاقتصاد ولن تزيد من معدلات التضخم، طبعاً هذا الأسلوب الجديد هو الأسلوب المتبع من قبل الحكومة الجديدة، وأود أن أذكركم أن أحد خطط الحكومة وإنجازاتها هو إعداد فريق إعلامي لتهيئة المواطنين نفسياً للقرارات التي ستصدر عنها، كي تخفف من وطأتها عند إعلانها، وهذا ماعملت وتعمل عليه الحكومة الآن بتحريك فريقها الإعلامي ليهيء المواطنين لقبول الفئة النقدية الجديدة في حال تم طرحها.. أما الادعاء أن طرح هذه الفئة فإنه لن يؤثر على الاقتصاد ولن يزيد من معدلات التضخم كما يدعي الخبراء الاقتصاديون فلنا بطرح فئة الخمسة آلاف وقبلها والألفين ليرة عبرة.. ومعدلات التضخم التي تضرب أطنابها وتكتسحنا كالسيل الجارف فلن توقفها تكهنات وتوقعات ودفاعات الخبراء الذين اعتدنا على كلامهم، فهذا الذي لايسمن ولايغن من جوع .
ملاحظة: الصورة من الانترنت
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
