سورية الحدث- حمص المدربة : هولا كنجو
القراءة مفتاح العلم هي باب المعرفة و خير مرجع للمعلومات. لا شيء ممكن أن يغذي العقل و الدماغ أكثر من القراءة والمطالعة ,فالكتاب مرشد في الصغر و تسلية في الكبر و رفيقٌ في العزلة.
المؤسف في وقتنا الحالي نلاحظ كم أصبحت التكنولوجيا طاغية على حياتنا, فلم يعد هناك متسعٌ للكتاب الورقي الذي كان لا يخلو من بيوتنا
يُقال: "منزلٌ بلا كتاب كالجسد بلا روح" لماذا لا نعيد البهجة لرفوفنا المكتبية ؟!
لنجمّل بيوتنا بالكتب المفيدة و الروايات الأدبيّة لنكون خير قدوة لأطفالنا وإلا كيف سنبني جيلاً مثقّفاً واعيا مالم أجعل طفلي يعتاد على القراءة والفهم؟
هل أصبحت الهواتف الذّكية تفي بالغرض ؟
ليس من المنطقي لجهازٍ صغيرٍ يسافر بنا إلى كل أرجاء العالم أن يعجزه الوصول لكتابٍ ما
كيف لا؟!!, وقد اعتادت أيدينا على لمس شاشة الموبايل .. فهل يا ترى نسينا كم كان ممتعاُ أن
نخلد لفراشنا و كتابنا بين أيدينا نقلب صفحاته مع رائحة الورق المعتقة بروح من خط حروفه لنذهب معه في رحلة خيالية إلى عالمٍ غير عالمنا نسافر عبر العصور و الأزمان و نغفو على أحلام حاضرنا و ماضينا و مستقبلنا
لا ننكر أن الكتاب الالكتروني له فائدته و روعته فالعلاقة بين الكتاب الورقي و الكتاب الالكتروني ليست علاقة تفاضل و إنما علاقة تكامل
كل ما نحتاجه القليل من تعديل السلوك لبناء عادة التعلم و الاستفادة مما نقرأ فمن الجميل أن نستثمر التكنولوجيا لفائدتنا
و تحقيق ما نصبو إليه من العلم والمعرفة ويجب ألا نبخل على أنفسنا بقراءة الكتب والمطالعة فبالقراءة نستنير نحو المعرفة والتطوير
بقلم المدربة هولا كنجو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
