سورية الحدث الإخبارية- السويداء- معين حمد العماطوري
هي رسالة أرادها من أحب الناس ويطلب الخير لهم، هي شفاعة المحبين لتخفيف آلام المريض، بهدف تحقيق رسالة الاخاء والايثار ومساعدة المرضى، بتجسيد رسالة المحبة والتكافل، يتم العمل على نشر ثقافة التطوع والعمل الخيري وذلك بعد اطلاق كَنيسةُ "يسوع الملك" للآباء الكبّوشيين في "السويداء"، بعد اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة والحصول على التراخيص القانونية لإقامة عيادات سميت بعيادة "أبونا يعقوب" وذلك لتقديم الخدمات الطبية لكل من أراد الكشف الصحي، ونتيجةَ للمحبّةِ والإخاءِ والإيثار الذي يكتنفُ "السويداء" وأهلَها، ومحبّتهم للتكافُلِ الاجتماعيّ والتعاوُنِ الوثيق، والتبرُّعِ التطوّعيّ بثقافتهِ الإنسانيّة، وانعكاسهِ على فِئاتِ المُجتمعِ التي تحتاجُ رسمَ البهجةِ والمحبّة، بدأتِ التبرُّعاتُ لتفعيل العمل الخيري والإنساني من خلال طاقم الأطباء والفنيين الذين عملوا ويعملون على تأمين مستلزمات العمل الصحي المناسب من العيادات المتنوعة والصيدلانية.
ثلاثة عيادات باختصاصات متعددة ومتنوعة بين العينية والاذنية والداخلية والعصبية والمفاصل والنسائية والاطفال والعظمية اضافة لصيدلية تقوم بتامين الدواء اللازم بحسم 75 % من قيمته وتكتنف روح التطوع والعمل الإنساني ايقاعات العمل بصمت مرين لرسم ابتسامة على محيا مريض يحتاج لمساعدة، حقاً صدق من قال:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
الأب "فادي الياس زيادة" الرّاهب الكبّوشي "رهبان مار فرنسيس"، ورئيسُ دَيرِ وكنيسةِ "يسوع المُلك للآباء الكبّوشيين" صاحبِ المُبادرة الإنسانية الطبية، أوضح حاجة "السويداء" للخدمات الطبية بعد ارتفاع أسعار الأدوية والمعاينة عند بعض الأطباء، والمجتمع يحتاج فعلاً إلى إحداث عيادات مجانية قائمة على التطوع والتكافل، من هنا وُلِدَتِ الفِكرة من الشعور الإنساني ومن قول رسول المحبة والسلام "يسوع" عليه السلام في انجيل مَرْقُسَ "اِشْفُوا مَرْضَى، طَهِّرُوا بُرْصاً، أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا" هذه الثقافة التي حملها أطباء "السويداء" إذ ما أن تم الإعلام حتى رأينا عدد من الأطباء المتبرعين للعمل التطوعي المجاني لتقديم الخدمات الطبية اللازمة، يقينا منهم أن الفضيلة لا تتجزأ وما ذكر في أنجيل "مَتَّى" بقوله: "ٱلْقَلْبُ ٱلْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ ٱلْجِسْمَ، وَٱلرُّوحُ ٱلْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ ٱلْعَظْمَ" يطبق اليوم ليكون يوم فرح وسعادة، انطلاقة العيادات التي تتضمن "العينية والأذنية والعصبية والمفاصل، والداخلية والنسائية والأطفال والعظمية والقلبية" حيث تم تجهيز العيادة العينية بالأجهزة الطبية اللازمة للفحص الطبي، ويجري تأمين جهاز تخطيط القلب، والمفاجأ حقاً هذه النخوة الإنسانية من الأخوة الأطباء حماهم الرب حينما تقدموا بخبرتهم العلمية ليساهموا بالشفاء والاستشفاء للمريض، وبدورنا سوف نعمل على تأمين ما استطعنا لتجهيز باقي العيادات بالأدوات والمستلزمات اللازمة للطبيب للكشف والمعاينة بشكل، رمزي مع تأمين الدواء بحسم 75 % وهذا سيعكس ربط العلاقة المجتمعية وفئاتها المتنوعة بتجسيد المفاهيم والقيم الإنسانية والعمل المجتمعي القائم على التطوع والتكافل من أجل شفاء المريض، في عيادة أبونا يعقوب الخيرية.
أوضحت الدكتورة "هيفاء سيف" الاخصائية بأمراض العين وجراحتها أن العمل التطوعي للطبيب هو جزء الأهم من منهجه وثقافته خاصة وأننا كأطباء نؤدي قسم "أبقراط" الذي يفرض علينا التعامل والعمل الخيري الإنساني، ولذلك حينما علمت بافتتاح عيادات صحية في كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين بالسويداء، بادرت بوضع خبرتي العلية الطبية والتي تجاوزت ثلاثة عقود من الزمن في خدمة هكذا مشروع أخلاقي قيمي يساهم في رسم معالم جديدة للسويداء بنواحي متنوعة منها التكافل الاجتماعي، تقديم المساعدات الطبية بشكل رمزي وتأمين الدواء اللازم بحسم 75 بالمئة من قيمة الدواء مهما بلغ قيمته.
وأشارت الدكتورة الصيدلانية "يارا عصفور" جاءت هذه المبادرة في اللحظة التي يحتاج بها مريض "السويداء" إلى الدواء والمعاينة، وبدورنا وبمساعدة من راعي كنيسة الأباء الكبوشيين بتأمين قسم من الدواء الذي يمكن أن يسد فراغاً ويساهم في تخفيف الأعباء المادية عن المريض بعد أتخذت الكنيسة قراراً بحسم 75% من قيمته وهذا ما يجعلنا أمام ظاهرة هامة اليوم رغم اشتداد الضغوطات الاقتصادية ما زال هناك أطباء يعملون بالمجان، ومؤسسات تسعى لتقديم الخدمات اللازمة للمجتمع وأفرادهن علماً أن الخدمات سوف يتم تقديمها على مدار أربعة أيام بدءً من يوم الإثنين حتى الخميس كل يوم من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً أو ما بعدها حسب المراجعين.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
