سورية الحدث - محمد الحلبي
كلما تعمقت في فهم حقيقة الأشياء ، كلما ازدت قناعة أن للجهل طعم رائع يسمى راحة البال ....
قلة من الناس من يستشف حقيقة ما يجري.. فرغم التصريحات الحكومية التي حفظها الأطفال قبل الكبار من أن العقوبات أحادية الجانب، والحرب الكونية والحصار الجائر هو سبب كل ما نحن فيه من مآسي، ونضطر أن نصدق رغم أننا نرى بعيوننا جوالات أحدث الإصدارات في الأسواق، وسيارات حديثة الصنع بحجم الديناصورات تجوب الشوارع لا نعلم كيف عبرت الحدود إلى الوطن، و نرى معامل بحاجة إلى أبيار نفط لتعمل وهي فعلاً تعمل دون توقف ونحن لا نملك "طاسة مازوت" للمدفئة، إلا أننا نضطر أن نكذب عيوننا ليس لأننا أغبياء ونصدق تصريحات الحكومة، بل لأننا نريد أن نتعلق بخيط أمل رفيع يوصلنا إلى الضوء في آخر النفق..
نحن نموت ببطء، ولا يوجد قانون يعاقب الجاني على ما أوصلنا إليه بسبب سوء إدارة اقتصاد البلاد..
شلل في قطاع المواصلات.. تفشي الفساد والسرقات بمعدلات كبيرة وغير معهودة حتى وإن قالت الاحصائيات الرسمية غير هذا الكلام..
تعتيم كامل يصيب البلاد لانعدام الكهرباء..
خروج مقاسم هاتفية عن العمل..
انعدام وجود المحروقات بكافة أنواعها، مع توافرها في الأسواق السوداء بشكل كبير..
نعيش حاضر سيء جداً، ومستقبل مجهول.. ولا نعلم إلى أين نحن ذاهبون! ولا أعتقد أن أي مسؤول في الحكومة بمقدروه الإجابة على هذا السؤال.. إلى أين نحن ذاهبون؟ فإلى أين نحن ذاهبون؟...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا