سورية الحدث _ متابعة
لم تهدأ وتيرة الشائعات التي بدأت تبثها الصفحات المشبوهة مستغلة حالة النقص والشح في موارد الطاقة من نفط وكهرباء وغاز، وما أنتجه ذلك من تداعيات مست معيشة السوريين، لتعمد تلك الصفحات على بث البلبلة في الشارع السوري، ومحاولة إثارة الخوف وفقدان الثقة، لاسيما أن هذه الحملة تزامنت مع حملة إعلامية موازية ومنسقة، بدت وكأنها جولة إعادة لما جرى في بداية الأحداث في سورية سواء لجهة الأدوات أم المفردات وصولاً للشخوص الذين عادوا للظهور من جديد.
مصرف سورية المركزي نفى أمس ما أشيع حول احتمالية التأخر بتسديد رواتب العاملين في الدولة للشهور القادمة نفياً قاطعاً، مؤكداً أن السيولة كافية لدفع هذه الرواتب لسنوات وليس لشهور.
وطمأن المركزي في بيانه الذي نشره على صفحته على «تلغرام»، المواطنين في سورية لوجود مخزون كافٍ من القطع الأجنبي، موضحاً أن هذا البيان جاء رداً على ما يتم بثه من شائعات كاذبة مسمومة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
بيان المركزي جاء رداً على ما قامت بنشره مجموعة من المواقع والصفحات، وقالت إنه نقلاً عن وكالة «أسوشيتد بريس» الأميركية التي بثت خبراً من دون نسبه لأي مصادر زعمت فيه بأن مصرف سورية المركزي بات مفلساً وسيتوقف عن دفع الرواتب بعد مدة ثلاثة شهور، وبأنه لجأ للاقتراض من روسيا التي ردت بالرفض.
رئيس لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب محمد ربيع قلعه جي أكد على ما جاء في بيان المركزي وقال في تصريح : إن السيولة متوافرة جداً، وأن السياسة النقدية السورية سياسة متوازنة وحكيمة.
وأضاف قلعه جي: إنه وعلى عكس ما يشاع، فإن الإنفاق حالياً هو أعلى من بقية أشهر العام، وهذا معروف ويتكرر في نهاية كل عام، وهناك تمويل كثير وكبير لكثير من المشاريع التي تقوم بها الدولة، مبيناً أن هذه الشائعات المغرضة جاءت في هذا الوقت مستغلة الظروف التي تمر بها سورية من حيث نقص في المحروقات والتوريدات، وغايتها إثارة الذعر والبلبلة بين الناس حول موضوع توافر السيولة والقطع الأجنبي.
الوطن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
