سورية الحدث - زينب ابراهيم
تشهد أسواق البالة حركة لا بأس بها هذه الأيام مقارنةً مع باقي أسواق الألبسة، رغم أن هذه السلعة قد سقطت أيضاً من حسابات المواطن السوري وغدت من الكماليات..
موقع سورية الحدث نزل إلى سوق البالة في منطقة الاطفائية بدمشق، ورصد لكم التقرير التالي..
من أرض الحدث
لم تكن الأسعار كما يتوقعها البعض، أو كما يوحي اسم هذا السوق "سوق البالة"، إذ كانت الأسعار بالمجمل لا تتناسب مع دخل المواطن السوري بطبيعة الحال مهما قل سعر القطعة المشتراة.
حيث تتفاوت الأسعار بين بائع وآخر، بالإضافة إلى أنها تختلف بحسب نوع القماش والمصدر، وأيضاً تختلف بحسب نوعها "نسائي، رجالي، ولادي"، حيث كان سعر الجاكيت النسائي يتراوح بين 70 إلى 250 ألف فما فوق، والبنطال "الجينز" يترواح سعره بين 30 إلى 40 ألف، وأما ألبسة الأطفال فكانت الأسعار غير متوقعة.. الجاكيت لطفل بعمر 4 سنوات كان سعره يترواح ما بين 35 إلى 40 ألف ليرة، أما المعاطف الرجالية فوصل سعر المعطف الواحد إلى ما يقارب ال 250 ألف ليرة سورية.
مع المواطنين
محمد مدرس قال لسورية الحدث: " حتى تجد قطعة مناسبة يجب أن تبحث جيداً بين آلاف القطع، وبعدها ستدخل في معركة مع البائع، لأنه لا يوجد سعر ثابت أبداً، أنا مثلاً عندما سألت عن بنطال جينز طلب البائع 45 ألف، وقبل في آخر المطاف إنزال السعر إلى 25 ألف".
مازن طالب في الثانوية العامة قال " أنا طالب ولا أعمل، وانتظر والدي حتى يتمكن من إدخار بعض النقود ليشتري لي ملابس اتمكن من الخروج بها بين الناس، وألجأ إلى سوق البالة لأنه الأقل تكلفة، ولكن للأسف بات الأمر أصعب بعد رؤيتي لهذه الأسعار المريخية".
ندى ربة منزل قالت" أنا أرملة ولدي طفلان، أعمل لأتمكن من إعالة أولادي، اليوم قررت أن اشتري بعض الملابس لأولادي لأن البرد القارس نخر عظامهم، ولكن الأسعار في سوق البالة أنهكت فؤادي".
مع الباعة
في إجابة من أحد البائعين في سوق البالة على تعليق لسوريا الحدث أن بعض القطع أسعارها تزيد عن أسعار القطع الجديدة، قال أن الأسعار قد تكون متقاربة لكن لا يمكن مقارنة الجودة، فألبسة البالة غالباً ما تكون من ماركات عالمية
فيما أضاف بائع آخر " أنهم غالباً ما يقومون بعملية غسل وكوي الملابس ، وأجور الغسيل والكوي تضاف لسعر الألبسة، وهذا ما يجعل سعر القطعة يرتفع قليلاً".
نقطة نظام
تبقى أسواق البالة الملاذ الآمن للعديد من الأسر السورية، فهذه الأسواق لا تستقبل الفقراء فحسب، بل يقصدها الأغنياء أيضاً الباحثين عن الماركات التي تفتقدها الأسواق المحلية... ولكل قطعة هناك زبونها الخاص..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا