شبكة سورية الحدث


دمشق درة الشرق وأثمن كنوزه

دمشق درة الشرق وأثمن كنوزه

 

سورية الحدث - راضي حماد 


أعرف أنني مهما ركبت من طائرات وقطعت من محيطات
ورقصت بين القارات، ما زلت أتسكع في الزقاق الشامي الذي
ولدتُ فيه جيئةً وذهاباً منذ طفولتي وحتى أموت…
تُعرف دمشق على أنّها عاصمة الجمهورية العربية السورية، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، ويُشار إلى أنّها تُسمى دُرّة الشرق، وشام شريف، وشامة الدنيا، وإرم ذات العماد، والفيحاء، ودامسكا، والدار المسقية
ولؤلؤة الشرق و مدينة الياسمين،أمّا لقبُ مدينة الياسمين فهو مسمّى أُطلقَ على مدينةِ دمشق؛ بسبب انتشار أشجار الياسمين في أحيائها، ومناطقها فأصبحت رائحةُ الياسمين جُزءاً من هوائها، أما اسم دمشق فهو يعودُ إلى عصور ما قبل الميلاد؛ إذ كانت تُعرفُ باسم داماسكي، وفي العهدِ الآرامي تحول اسمها إلى ديماشقو واستمر استخدام هذا الاسمُ حتى الفتح الإسلامي لبلاد الشام، فتم اشتقاق الاسم العربي للمدينةِ من اسمها الآرامي لتعرف منذُ ذلك الوقت باسم دمشق.
تتواجد دمشق على خط عرض 33.51 درجة، وخط طول 36.29 درجة، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة قدرها 701 متر، وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط مسافةً قدرها 80 كيلومتر 

وهي تضم اليوم أكثر من مائة موقع أثري هام قلعة دمشق الممتدة على مستوى الأرض بخلاف بقية القلاع السورية لتأخذك إلى الأدراج والأبراج وتقرأ فيها تاريخ دمشق وأحيائها حتى العصر الحديث, أمامها يلفت انتباهك تمثال صلاح الدين الأيوبي ممتطياً جواده فاتحاً دمشق تسير في أزقة دمشق لا تعرف أين يوصلك الطريق, حتى تطرق قوسا قديماً تدخل منه إلى جنة حقيقية,الى سوقها الشهير سوق الحميدية، الجامع الاموي  إلى البحرة والنوفرة, إلى الياسمين والورد الجوري والحبق ورائحة القهوة, إلى البيت الدمشقي العريق ويتربع على عرش هذه البيوت قصر العظم, مكتب عنبر, بيت نظام.تسيرالى ضريح صلاح الدين وباب شرقي و كنيسة حنانيا ،كما تجد في دمشق البيمارستان النوري، جامع سنان باشا التكية السليمانية و غيرها الكثير من الشواهد  ، وقد  احتلت دمشق  مكانة مرموقة في مجال العلم والثقافة والسياسة والفنون والأدب خلال الألف الثالث قبل الميلاد، وكانت عاصمة في مراحل وحضارات كثيرة في تاريخها الطويل . فيها تشم رائحة التاريخ, تسير معه, تدخل إلى أعماقه, من خلال أبوابها التي كانت تربط داخل المدينة بخارجها منتشرة على سورها المنيع المحيط بها ليحميها من الغرباء والغزاة. اشتهرت دمشق دوماً بصناعة الصابون والطيوب مما جعل لحماماتها أريجاً خاصاً, وتكاد لا تخلو حارة في دمشق من الحمامات التي ما يزال بعضها يستقبل الزوار السياح الراغبين بالاستحمام. ولطالما كانت القوافل التجارية القادمة عبر طريق الحرير الخالد تحط رحالها في خانات دمشق, تلك الخانات التي شكلت مركزاً لنقل الحضارات والثقافات وتبادل البضائع.
فهي جنة المشرق، ومطلع نورها المشرق وعروس المدن التي اجتلبناها. قد تحلت بأزاهير الرياحين وتجلت في حلل سندسية من البساتين،

التاريخ - 2023-01-28 8:29 PM المشاهدات 448

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا