سورية الحدث - لجين رستم
من الطبيعي أن يشعر الانسان بصعوبات في التركيز وتشتت في الذهن لكثرة التفكير بعدة مواضيع ؛ والتي تسبب الضغوط النفسية وتؤثر على الشخص في بيئة عمله ، فيشعر بالسوء والانهاك الجسدي والنفسي، وبأنه غير قادر على الإبتكار او الإنجاز وعلى إتمام مهامه المتوجبة عليه.
ومن المؤكد أن أسباب الضغط النفسي كثيرة : (مشاكل اقتصادية /تراكم الديون /مشاكل اسرية/ فقدان لأحد الأشخاص/ مشاكل عاطفية/ الشعور بعدم التقدير/ ومؤخراً في ظل التعايش مع الوباء مثل وباء كوفيد19
هذا كله كفيل أن يؤثر على الإنتاجية ويؤثر على سلوك الفرد مع الأخرين فيصبح غير قادر على خوض النقاشات او الحوارات أو الإجابة على إستفسارات العملاء وأسئلة زملائه، وحتى غير قادر على مناقشة مديره في العمل.
تدهور الصحة النفسية والناتج عنه زيادة التوتر والقلق والشعور السلبي المرافق للإنسان طوال هذة الفترة،
والذي من أعراضه : على سبيل المثال ألام الظهر والتعب والوهن وأيضا الطفح الجلدي وإنتشار البثور على الوجه.
_ تعرفنا على أسباب الضغط ولكن ما هي نتائجه؟
ممكن أن يؤدي للإكتئاب: وهو حالة مزاجية أو عاطفية تتميز بمشاعر تدني قيمة الذات أو الشعور بالذنب وانخفاض القدرة على الاستمتاع بالحياة.
ثانياً: القلق: هو الحالة النفسية التي تصيب الانسان نتيجة لتجميع مجموعة من العناصر الإدراكية والحيوية والسلوكية ، وتؤدي إلى شعور هذا الإنسان بحالة من عدم الراحة النفسية وسيطرة الخوف والتوتر والتردد عليه < كما ذكرنا سابقا>
ثالثاً: الاحتراق الوظيفي: هو نوع خاص من الضغط النفسي المرتبط بالعمل وهي حالة من المشاكل النفسية البدنية تتضمن أيضا إحساساً بتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية.
_وعلى الرغم من أن العمل ممكن أن يكون سبباً مهماً في الضغط النفسي إلا أنه ضروري لتحسين الصحة النفسية فالإنسان الذي يعمل يكون إحساسه بالمسؤولية والإلتزام عالي، مما يدفعه لبذل طاقته للإنجاز، والإنجاز يعزز الثقة بالنفس ويرفع قيمة الذات ويدفعه للمثابرة والإستمرار لتحقيق نجاح وإنجاز أكبر وهذا بدوره يعزز رفاهية الشخص وارتفاع مردوده المادي أكثر.
# ما يدفع الإنسان العامل لبذل كل جهوده هو التحفيز والتقدير من داخل بيئة عمله، ف المدير الناجح هو من يقدر مجهود من يعمل معه .
فإن لم تكن بيئة العمل داعمة فهذا لن يحسن من مشاكله النفسية،
ويجب على فريق العمل فهم ظروف بعضهم وتخفيف العمل عن هذا الشخص وتنظيم جدول عمل ملائم للجميع بحيث يكون سبب في رفع الإنتاجية.
وعلى الفرد ذاته مساعدة نفسه لتجاوز هذه الضغوطات فالتنفس العميق والهادئ وأخذ قسط من الراحة ضروري، وممارسه الهوايات من الأسباب المساعدة
جداً على تحسين النفسية، الاجتماع مع الأهل ومشاركتهم الحياة الاجتماعية مساعدة في تخفيف التوتر النفسي ، كما والإستماع إلى الموسيقى
تشجيع الشخص نفسه لممارسة حياته العملية من أهم الأسباب المساعدة في تجاوز المحن ، فالشخص الغير قادر على مساعدة نفسه غير قادر على إنجاز شيء .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا