سورية الحدث
بقلم. معين حمد العماطوري
حين تقع حروب صنع الانسان، تتضارب الاراء بين مؤيد ومعارض للدولة الخاسرة او الرابحة، وذلك لاسباب سياسية او اقتصادية او خلافية في الموقف والمبدأ.
ولكن حينما تكون كارثة طبيعية من صنع الله ولا طاقة للانسان على ايقافها او استمرارها، لابد للشعور الانساني ان يقف مع الجهة المصابة مهما كان الخلاف قائم وبالتالي الانسانية والاخلاق والقيم تفرض نفسها بالوقوف الى جانب الانسان ...
ما حدث في سورية امس من خلال الزلزال واثره التدميري على الحجر والبشر كشف حقيقة مكامن الانسانية والاخلاق والقيم اذ لا يمكن نكران بعض الدول العربية والحليفة والصديقة باعلانها المساعدات الانسانية والاغاثية الى جانب المنظمات الدولية والصحية.
ولكن الكارثة كشفت تموضع بعض الدول التي تدعي بحماية حقوق الانسان وحرصها على الشعوب واثبتت تلك الدول وخاصة الغربية وامريكا تحديدا ان لا مشكلة لديها ان يدمر العالم سواء بحروبها المفتعلة وسرقتها لثروات الشعوب او بالكوارث الطبيعية الغاية تحقيق مأربها القذر، كي تبقى هي لان دمائها وفكرها صهيوني بامتياز وافعالها شيطاني دون منازع... وهذا يتطلب من المجتمع الدولي ان يقف الى جانب الانسانية والانسان السوري خاصة ويطالبوا برفع الحصار عنه ....
اذ كفى ما اردتم من تدمير يا اتباع الشيطان ...
اخيرا الرحمة لمن فقد الحياة تحت ركام وانقاض الحجر والشفاء العاجل للجرحى والشكر لمن حركت فيه مشاعر الانسانية والقيم وقدم ما استطاع اليه سبيلا...وليعلم الجميع ان سورية بشعبها ستنهض مهما طال عليها ظلمة الليل الداكن ويبقى نور ابداعها نهضة تنموية بعقل وخبرة ابناءها...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا