كتب مدير التحرير..
قرص المعمول ب ٥٠٠٠ ليرة.. والحلويات المنزلية طوق النجاة لحفظ ماء الوجه أمام ضيوف العيد..
سورية الحدث - محمد الحلبي
يستقبل السوريون عيد الفطر السعيد هذا العام بوضعٍ اقتصاديٍ مزرٍ، فأسعار الحلويات التي اعتادوا على تقديمها كواجب من ضيافة العيد أصبحت أسعارها فلكية، ومن استطاع شراء بعض منها فاقتصر على القلة القليلة منها، إذا أن متوسط سعر الكيلو يعادل راتب موظف لشهرٍ كامل..
الحل كان باللجوء إلى عهود الآباء والأجداد، مع فارق مهم أن آباءنا وأجدادنا لم يعانون من شح مصادر الطاقة كيومنا هذا، فبفضل الحكومة الرشيدة رجعنا للعيش في العصر الحجري..
المهم أن هذه الحلويات المنزلية هي الحل الوحيد لحفظ ماء الوجه أمام ضيوف العيد، وبسبب تنعمنا في مصادر الطاقة سنشهد أقراص معمول أصابها شلل رباعي، وأقراص عجوة تعاني فشل كلوي، ومعمول بالجوز يعاني مرض نقص مناعة الدسم.. وفوق كل ذلك تصل تكاليف صناعة الحلويات المنزلية إلى مائة وخمسين ألف ليرة سورية، أي مايزيد عن راتب موظف حكومي درجة أولى..
ولن أتحدث هنا عن أسعار الحلويات الجاهزة، فقد باتت معروفة للجميع لكثرة الحديث عنها إذ أن سعر قرص المعمول الجيد ال ٥٠٠٠ ليرة، لكن ما أريد قوله أن هذا العيد استطعنا صناعة الحلويات في منازلنا، لكن اذا ما بقي الوضع الاقتصادي على ما نحن عليه اليوم، فحتى الحلويات المنزلية سنغض الطرف عنها قريباً..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا