شبكة سورية الحدث


بعرفو حرامي بس ما فيني بلا..؟!

بعرفو حرامي بس ما فيني بلا..؟!

 

بقلم مدير التحرير..
سورية الحدث - محمد الحلبي
قصة حقيقية حدثني بها أحد الأصدقاء عندما كان يزور أحد أقربائه الذي يملك محلاً لبيع الألبسة النسائية في شارع الحمرا بدمشق فقال: كنت ماراً بشارع الحمرا فدخلت محل أحد أقربائي الذي يبيع الألبسة النسائية للسلام عليه، فدعاني لاحتساء فنجان من القهوة، وبما أن موظفيه كانا مشغولان ببيع الزبائن فقام بنفسه إلى المطبخ لإعداد القهوة، فرحت أراقب الموظفين وهما يبيعان الزبائن، حتى ظفر أحدهما بزبونة وباعها بنطالاً ب ٨٥ ألف ليرة سورية، قبل أن يلتفت إلى زبونة أخرى ويبيعها بنطالاً آخر ب٧٥ ألف ليرة سورية، فيما ذهبت الزبونة التي كانت مع الموظف الأول دون أن تشتري، في هذه الأثناء جاء قريبي بالقهوة وشرع بمليء الفناجين عندما جاء الموظف  النشيط وأعطاه ١٥٠ ألف ليرة سورية وقال له "لقد بعت بنطالين الواحد ب٧٥ ألفاً" وانصرف، الحقيقة أصابني الذهول، ولم أعرف ماذا أتصرف، هل أخبر قريبي أن موظفه قد سرقته بعشرة آلاف ليرة؟ أصبحت في حيرة من أمري، وبينما عاد الموظفين إلى انشغالهما مع الزبائن اقتربت من قريبي وقلت له أن موظفه قد سرقه وشرحت له ما حدث، فصعفني جوابه عندما قال لي: "أعرف ذلك" 
فقلت له وكيف تسكت له عن سرقاته.. بالتأكيد هي ليست المرة الأولى التي يسرقك بها.. 
فقال: سأسلك سؤالاً.. الموظف الأول يقف مع عشرة زبائن يبيع واحداً منهم، وهذا الموظف اللص يقف مع عشرة زبائن يبيع تسعة منهم، فمن هو الرابح برأيك؟.. أنا أعرف أنه يسرقني، لكن لا يمكن أن أجد بائعاً بفطنته وحنكته بسهولة، لذلك أغض الطرف عنه، ولعلمك، عندما يغيب عن المحل تنخفض المبيعات إلى ما دون النصف..
وفعلاً.. ونحن في نهاية حديثنا أعطى هذا الموظف لقريبي مبلغاً من المال وقال له: "بنطال و تنورة جينز" حتى أن قريبي وضع المبلغ في الدرج دون أن يعده..
كم نحن بحاجة ونرضى بمثل هذا الموظف في بعض المؤسسات، حيث أن البعض باتوا يأكلون البيضة والتقشيرة وشعارهم: أنا ومن بعدي الطوفان..

التاريخ - 2023-04-29 1:58 PM المشاهدات 329

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا