مع دخول فصل الصيف بشكل تدريجي في اللاذقية، بدأت المراوح العاملة على البطارية تدخل الأسواق بأسعار مضاعفة عن العام الماضي، ليصل سعر بعضها إلى مليون ليرة، وسط تساؤلات من المواطنين عن مدى إمكانية توفر مبالغ كهذه لدى مواطني الدخل المحدود بشكل خاص.
وفي جولة، على عدد من محال بيع الأدوات الكهربائية ومنها المراوح، تم رصد تراوح الأسعار بين 350 ألفاً للبطارية حتى 950 ألف ليرة، وذلك حسب النوع وآلية العمل على البطارية سواء داخلية أو خارجية.
وتحدث عدد من المواطنين ممن يتجولون بين المحال الكهربائية لاستطلاع أسعار المراوح عسى ان تكون مناسبة لما يرصدونه من مال لهذه الغاية، وذكرت إحدى السيدات أن غلاء المراوح «روّح» قدرتها على شراء الصغيرة منها التي يبلغ سعرها 3 أضعاف مرتب زوجها الموظف (بسعر القياس الصغير 350 ألف ليرة سوريّة).
متسائلة: كيف لي أن أشتري مروحة على البطارية وأمنع حر الصيف عن أولادي في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة نهاراً وليلاً؟
وذكر هشام – عامل مياوم – أنه عجز عن الوصول إلى سعر مروحة في السوق يناسب ما ادخره من مال منذ شهر ونصف لشراء مروحة على البطارية قبل اشتداد الأسعار، قائلاً «ما استفدنا شي حاولنا نشتري قبل حزيران لكن مع الأسف التجار سبقوا حرارة الصيف بلهيب أسعارهم، فهل من المعقول أن تصل المروحة إلى مليون ليرة هذا غير منطقي بالنسبة للدخل اليومي أو الشهري لنا كمواطنين من طبقة فقيرة!».
عدد من الباعة وأصحاب المحال التجارية، برروا ارتفاع أسعار المراوح هذا العام بارتفاع الأسعار من المصدر، ومنهم من ذكر أن السعر ارتفع لأكثر من ضعف ونصف الضعف عن العام الماضي، ليبقى هامش الربح قليلاً مقارنة بالصيف المنصرم سواء للتاجر أم البائع المفرق.
وأشار عدد من الباعة إلى أن الإقبال ضعيف على الشراء في حين أن الاستفسار عن السعر يزداد يوماً بعد آخر وبشكل يومي يتم السؤال عن أنواع المراوح على البطارية وأسعارها، إلا أن حركة البيع شبه جامدة بسبب ضعف القدرة الشرائية مقابل الغلاء بشكل عام.
وذكر أحد أصحاب المحال المختصة ببيع الأدوات الكهربائية في شارع القوتلي، أن المروحة من القياس الصغير العاملة على البطارية التي يتم وصلها مباشرة عبر الملاقط إلى البطارية بسعر 300 ألف ليرة، في حين أن المراوح التي تعمل على البطارية الداخلية يتراوح سعرها حسب القياس والنوعية والميزات من 450 – 900 ألف ليرة، مشيراً إلى أنها أسعار متغيرة وربما تزداد حسب الرائج في السوق.
وبيّن أن بعض المراوح التي تعمل البطارية الداخلية تم إدخال المتطور منها إلى السوق وهي تعمل على أجهزة التحكم، ويستمر عملها بعد «الشحن الكهربائي الجيد» من دون كهرباء إلى 6 ساعات مستمرة، منبهاً من أن الشحن على الكهرباء يجب أن يكون أكثر من 3 ساعات متواصلة وهو أمر غير قابل للتحقيق في ظل التقنين الكهربائي الحالي المطبق في المحافظة.
وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية قد أكدت متابعة عمل الأسواق والفعاليات التجارية، وتم تسجيل 22 ضبطاً خلال الساعات الماضية لعدم الإعلان عن الأسعار والبيع بسعر زائد في محال تجارية متنوعة منها محال متخصصة ببيع الأدوات الكهربائية في أسواق متفرقة من المحافظة.