سورية الحدث - حمص - أندريه ديب
عندما جئت إلى سورية كنت هولنديا في سورية، بعد سنوات أصبحت هولنديا سوريا.. الآن أحس بأنني سوري هولندي.
هذا ماقاله الشهيد الأب فرانس بعد سنوات قلائل من مجيئه إلى سورية.
ومن منطلق ماقدمه الاب فرانس للإنسانية وخصوصا في حمص القديمة أثناء الحصار، قامت رئيسة وأعضاء فرع الجمعية العلمية التاريخية في حمص بوضع إكليل من الزهور على ضريحه في دير الإباء اليسوعيين في حي بستان الديوان في حمص القديمة حيث استشهد في ذلك المكان.
وفي تصريح لسورية الحدث قالت رئيسة الجمعية العلمية التاريخية في حمص د. فيروز يوسف: من أحب الإنسان بنوره احبه بظلاله أيضا.. لم يكن استشهاد ورقاد الاب فرانس تكذيبا لإيمانه بل تحقيقا له،
لقد احب الشعب السوري فأتقن لغته وتعود بعوائده وتعلم طرق جباله ووديانه وحين ألم به الم الحرب تألم معه وجاع مع من جاع وعانى مع من عانى إلى ان استشهد مع من استشهد؟
لقد ترك الاب الشهيد فينا وفي كل من عرفه أثرا عميقا لم يضعفه الزمن بل انضجه وعمقه،
زيارتنا زيارة عرفان تعبر عن رجائنا أن العبثية والموت لن يغلبا الصدق والحب، ولنجتمع كلنا كسوريون حول الامثلة المتعددة والكثيرة التي تشبه الاب فرانس في التضحية والحب الخالص لسورية وترابها الماجد، امانة لذكرى شهدائنا جميعا متطلعين بثقة الى المستقبل والعمل بأمانة لسورية والانسان السوري في مشرقنا الذي انبلج منه النور للعالم اجمع، تراثنا مادي قيّم ولامادي اخلاق وقيم وعادات ماجدة تنجب لنا مع الايام مواقف خالدة فلنحيي الذكرى في قلوبنا وضمائرنا وحياتنا كلما استطعنا، وشعارنا بالجمعية العلمية التاريخية: على المحبة نلتقي لنرتقي بالعلم والعمل.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
