سورية الحدث : فاطمة عبد الله
لم يكن أحد من المواطنين يتوقع أكثر ممّا قاله رئيس الحكومة.. والكل بات مقتنعاً أن الاجتماعات الحكومية هي لتبرير الواقع المأساوي الذي وصلت إليه حال البلاد، وطبعاً نقول تبرير فقط دون طرح الحلول أو البحث عنها..
ولعل #الحكومة يوم أمس حاولت استعطاف مجلس الشعب، وطلب فرصة ثانية بعد أن علمت أن بعضاً من الأعضاء يطالبون بحجب الثقة عنها.. وعلى ما يبدو نجحت في ذلك..
أما على الصعيد الشعبي فزادت حالة الاحتقان والتذمر، والخوف من المجهول القادم..
والمطلع على الواقع يعي تماماً أن مجلس الشعب عبارة عن دمىً ليس لها سلطة على السلطة التنفيذية التي تعتدي على السلطة التشريعية بخرق الدستور والقانون دون محاسبة أو أي رادع.. لا وأكثر من ذلك تحاول السلطة التنفيذية توريط السلطة التشريعية بإنشاء لجان مشتركة.. أنتم يا أعضاء مجلس الشعب سلطة تشريعية ورقابية على السلطة التنفيذية التي تتمثل بالحكومة، وهي تريد أن تشرككم بفشل إدارتها للبلاد لتكونوا معها في موقع المدان، ناهيكم عن خرق الدستور بهذا القرار، فماذا أنتم فاعلون؟
لا أريد أن أطيل، لكن أريد القول أن الشعب سحب الثقة من الحكومة منذ زمن، وهو لا يجد بارقة أمل لتغيير الحال إلى حالٍ أفضل، وإذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب يا حكومة، وحذار يا مجلس الشعب أن تسقط في الفخ الذي نصبته لكم السلطة التنفيذية..
✍
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا