شبكة سورية الحدث


إيصال الدعم إلى مستحقيه.. فهل لم يبقَ من سيتحق الدعم؟..

إيصال الدعم إلى مستحقيه.. فهل لم يبقَ من سيتحق الدعم؟..

كتب مدير التحرير..
إيصال الدعم إلى مستحقيه.. فهل لم يبقَ من سيتحق الدعم؟..

سورية الحدث 
إيصال الدعم إلى مستحقيه، هي الجملة التي كانت ترعب الشعب السوري، فكلما تغنّت الحكومة بها يعني أن هناك زيادة أسعار مرتقبة، حتى باتت هذه الجملة العنوان العريض للانهيار الاقتصادي بعد فشل الحكومات خلال سنوات الحرب من إيجاد دعائم للاقتصاد تبقي على حياة مقبولة للمواطنين..
فبدء المسلسل بابتداع البطاقة الذكية بحجة ترشيد الدعم، ثم انتقلنا إلى الحلقة الثانية وهي سيمفونية إيصال الدعم إلى مستحقيه!.. فغدت شرائح كثيرة من المواطنين تخرج من دائرة الدعم (علماً أن هذا خرق للدستور الذي يقول أن المواطنين متساوون بالحقوق والواجبات) وبكل الأحوال كل تلك الاجراءات لم تجدِ نفعاً لإيقاف الخط البياني المتصاعد للتضخم..
لندخل في الحلقة الثالثة، ويبدء الحديث عن استبدال المواد المدعومة ببدل نقدي.. وراحت الحكومة تروج لهذه الفكرة، لكن الانهيار الاقتصادي الحاد والذي فاق تفكير الحكومة جعل هذه الأخيرة ترفع يدها عن الدعم نهائياً، وتغفل الدعم النقدي حتى لم يعد هناك أي أثر أو صدىً لهذا المقترح، بل على العكس ارتفعت أسعار المواد المدعومة في صالات التدخل الإيجابي حتى أصبحت قريبة من مثيلاتها في الأسواق، ولا سيما المشتقات النفطية التي تعتبر الورقة الثانية في يد الحكومة، والتي تعتمد عليها لسد عجز ميزانها الاقتصادي، ومن الواضح أنها استنزفت هذه الورقة أيضاً، فكما صرح وزير حماية المستهلك السابق عمرو سالم أن أسعار البنزين أصبحت قريبة من الأسعار العالمية (ولا أريد هنا أن أخرج عن الموضوع لأذكّر السيد الوزير السابق والحكومة الموقرة أن من يتغنى بالأسعار العالمية فليضع بحسبانه أشباه الرواتب التي يتقاضاها الموظفون في سورية)..
وهنا لابد من القول أن الحكومة أمسكت بالورقة الأخيرة على مايبدو، وهي الخبز، حيث أوردت الزميلة صحيفة البعث مقالاً أن الحكومة تفكر برفع أسعار الخبز، وهذا ما لا نأمله.. فكم من خط أحمر انهار خلال سنوات الأزمة حتى لم يبق سوى الخط الأحمر تحت رغيف الخبز الذي يدار ملفه أسوء إدارة، ففي حين يجهد الكثير من المواطنين للحصول عليه نجد أن أكوام من الخبز في المقابل تعود نتيجة عدم تمكن البعض من استلام مخصصاتهم أو لأنهم ليسوا بحاجتها أساساً، حيث تحوّل هذه الكميات كأعلاف للحيوانات..
✍️ محمد الحلبي

التاريخ - 2024-01-30 5:26 PM المشاهدات 391

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: الحكومة الدعم