خاص - بقلم رولا نويساتيموعد في منزلالزوجية المزعوم... أفقدها أعز ما تملكفي بريق ولمعان الحب تاهت (نجوى) وتاهت أحلامها وارتطمت بأمواج لم ترسبها على بر كما كانت تعتقد, بل أضفت على حياتها سواداً قاتماً كان قد مزق مشاعربيضاء نقية تفننت في زخرفتها واستعراضها قبل أن تلوح بها تاركةً خلفها إنسانة محملةبكل الأشياء إلانفسها ....كانت النصيحة بجمل(عماد) الذي أحبته (نجوى) وتعلقت به على مدار سنتين بعد وعوده لهابالزواج, كان مثال الفارس المقدام ذا الشهامة والنبل في نظر محبوبته التي كانتتقضي معظم وقتها معه بحجة ذهابها للدراسة عند (هناء) إحدى صديقاتها التي كانتكثيراً ما تستر على خروجها مع ذاك الشاب دون علم أهلها على الرغم من نصحهالـ(نجوى) بأن تبتعد عن (عماد) لما عرفت عن سمعته السيئة وعن ارتباطه مع عدة فتياتبعلاقاتٍ مشبوهة, إلا أن (نجوى) التي كانت الغشاوة تغلق عينيها لم تصدق كلامصديقتها المقربة منها ولم تعمل بنصائحها, بل كان (عماد) شغلها الشاغل وهمها الوحيدوخاصة بعد أن أخذ يزرع بمخيلة (نجوى) بأنه بدأ يعمل بشكل جدي لإيجاد مسكن لهمايكون بمثابة عشهما الزوجي, لتكون الخطوة التي تليها التقدم لخطبة (نجوى) من أهلهابعد عدة أشهر, لكن (عماد) كان يرسم ويخطط للإيقاع بـ(نجوى) دون دراية منها علىخلاف ما كان يظهر أمامها.الوقوع بالشباكالمحاولات التي قام بها (عماد) لإقناع (نجوى) بالذهاب بصحبته ومشاهدةالمنزل الذي قام باستئجاره على أنه منزلهم المستقبلي جميعها باءت بالفشل بعد أنعلمت صديقتها (هناء) بالأمر ومنعتها من ذلك, باعتبار أن ذهابهما معاً إلى المنزلالمستأجر قبل أن يقدم (عماد) لخطبتها سيودي بها إلى عواقب وخيمة, فما كان من(عماد) سوى أن نسج شباكه للإيقاع بـ(نجوى) والانتقام من صديقتها, كونه على درايةبأن (هناء) هي التي كانت تقنع (نجوى) بالابتعاد عنه كما تمنعها من الذهاب معه إلىالشقة بمفردهما, حيث قام بضرب موعد مع (نجوى) كعادته ليخبرها بأنه اضطر للسفر إلىإحدى المحافظات لقضاء عمل, ولن تستغرق فترة غيابه أكثر من ثلاثة أيام, ليقوم بعدهابإعطائها نسخة من مفتاح الشقة التي استأجرها قبل أن يدلها على عنوانها بالتفصيل, علّها تذهب إليها في فترة غيابه لتبديرأيها بالمنزل كونها تخاف من الذهاب بصحبته.مفاجأة لم تكن بالحسبانفي اليوم التالي قام (عماد) بالاتصال بـ(نجوى) للاطمئنان عليها وإخبارهابأنه قد وصل إلى المحافظة المراد السفر إليها, ومن ثم أجرى اتصالاً مع صديقه(جلال) وأخبره عن كل ما يجول بخاطره, ليتم موافقة الأخير على الفور ودون أي اعتراضعلى ما خطط (عماد) إليه, ليذهب الصديقان إلى الشقة ويختبئا هناك ريثما تأتي (نجوى)وصديقتها لينفذ (عماد) مآربه كونه على يقين من أن فضول (نجوى) سيقودها للمجيء إلىالمنزل, أما (نجوى) فقد أخذت بإقناع (هناء) للذهاب معها كما كان (عماد) يتوقعمؤكدة لها بأن الأخير قد سافر... لم توافق (هناء) بدايةً إلَّا أن إصرار (نجوى)وتوسلاتها لها جعلاها تخضع للأمر الواقع... وما إن وصلت الاثنتان إلى المنزلودخلتا غرفة الجلوس حتى تفاجأتا بوجود (عماد) هناك بينما كان (جلال) يقومبالاستحمام, عندها جن جنون الفتاتين اللتين أخذتا بالصراخ والهرب باتجاه البابالخارجي, حيث تمكنت (هناء) من الإفلات والهرب, بينما لم تستطع (نجوى) الهرب بعد أنتمكن (عماد) من إمساك يدها وإدخالها إلى غرفة داخلية.غدر من أعز الناسلم تشفع توسلات (نجوى) وبكاؤها للإفلات من براثن ذاك الذئب البشري الذيانقض عليها وأخذ بإشباع رغباته الحيوانية بعد أن فض بكارتها, حيث تبادل مع (جلال)على افتراس تلك النعجة التي لم تعد تقوى على الحركة بعد أن نسيا أمر (هناء) التيما إن هربت من الشقة حتى اتجهت إلى قسم الشرطة لتروي تفاصيل ما حدث معها, ليتمإرسال دورية بصحبتها إلى منزل (عماد), حيث تم إلقاء القبض على كل من (عماد)و(جلال) وإنقاذ (نجوى) لكن بعد فوات الأوان, ليتم سوق الجميع إلى القسم...بالتحقيق لم يستطع الصديقان إنكار التهمة الموجهة إليهما بعد أن قبضعليهما في الشقة بالجرم المشهود بمساعدة (هناء), إضافة إلى تقرير الطبيب الشرعيالذي أكد حدوث الاعتداء على (نجوى) التي كانت في حالة نفسية سيئة جداً نتيجةالصدمة التي تعرضت لها بعد غدر من كانت تعتقد بأنه أغلى الناس.. حيث تم تسجيلأقوالهم وتنظيم الضبط اللازم بحق (عماد) و(جلال) ليتم تحويلهما للقضاء لينالاجزاءهما العادل.
التاريخ - 2015-08-22 12:32 PM المشاهدات 1075
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا