سورية الحدث
حصدت سيدة الأعمال السورية رولا علي أديب أكبر طلبية لشركتها، بعد مواظبتها على المشاركة في جميع دورات معرض الصين الدولي للاستيراد.
وبحسب تقرير لوكالة “شينخوا” الصينية، فقد اتصل رجل أعمال ليطلب حوالي 10 آلاف زجاجة من الهيدروسول ومنتجات الزيوت الطبيعية، خلال مشاركة السيدة علي أديب في معرض الصين الدولي السابع للاستيراد الذي يقام حالياً في بلدية شانغهاي بشرقي الصين، حيث أكد رجل الأعمال عزمه الاستمرار في طلب المزيد من المنتجات بعد موسم حصاد الورد في العام المقبل، حيث تجاوزت قيمة الدفعة الأولى من الطلبيات 40000 دولار.
وأسست أديب البالغة من العمر 59 عاماً شركة “بيوشام” السورية لمستخلصات الزيوت الطبيعية، المعروفة بإنتاج هيدروسول الورد والزيوت العطرية الطبيعية.
وستؤدي الطلبيات إلى بيع كل مخزون شركة “بيوشام” تقريباً بانتظار موسم حصاد الورد في العام المقبل، حيث ستكون قادرة على إعادة إنتاج زيت الورد والمنتجات الأخرى. ولذلك، بدأت الشركة التي تأثرت بالأزمة السورية لسنوات عديدة فجأة في مواجهة عدم كفاية الطاقة الإنتاجية.
وفيما لم تُحضر أديب أيضاً عينات كافية للمعرض، ما أدى إلى تناقص عينات مثل هيدروسول وزيت الورد وزيت اللافندر خلال أقل من ثلاثة أيام منذ افتتاح الجناح، قالت أديب: “حتى لو كان السعر مرتفعاً، لم تكن كمية العينات المتوفرة لتلاقي حجم الطلب”، معربة عن أسفها لعدم توقع هذا الإقبال الكبير من الزوار على منتجاتها.
تقرير “شينخوا” قال إن قسم عرض السيدة أديب يعج بالزوار لدرجة لا تستطيع فيها التحرك بحرية حيث دائماً ما تكون منشغلة بتفريغ العبوات وتقديم تفاصيل حول منتجاتها، وهي خطوة تساعدها كثيراً لإعادة إحياء حياتها المهنية لتعود كما كانت قبل الأزمة السورية.
وفي السنوات القليلة الماضية، أكملت سيدة الاعمال السورية التسجيل المحلي للعلامة التجارية وبعض فئات منتجاتها، وتخطط لتوسيع فئة المنتجات المسجلة، فيما تواصل العمل مع الشركاء الصينيين لتطوير قنوات مبيعات التجارة الإلكترونية. وحول ذلك قالت أديب: “كنت أعتقد أن الصين بعيدة جدا، لكنني لم أتوقع أن تكون مألوفة جداً الآن”.
ولضمان جودة المنتجات، تستخدم أديب فقط الورود الدمشقية من حدائقها الخاصة لإنتاج زيت الورد ومنتجات الهيدروسول، بحيث يحدد حصاد الورود كل عام الطاقة الإنتاجية. والآن، تفكر في استثمار الدفعة الجديدة من عائدات المبيعات في توسيع منطقة الزراعة استعداداً لزيادة الإنتاج في المستقبل.
وبينما كانت أديب مشغولة بالمعرض، تم إرسال حمولة شاحنة من الزيوت الطبيعية والهيدروسول التي طلبها الشركاء الصينيون مؤخرا من مصنعها في سورية، فيما أظهر مقطع فيديو التقطته موظفة في الشركة فريقا من الموظفات يصفقنّ بحرارة عندما تحركت الشاحنة للتوجه إلى الخارج.
وقالت أديب: “لسنا مؤسسة كبيرة، ولكن لدينا منتجات عالية الجودة، فيما يوفر معرض الصين الدولي للاستيراد منصة ممتازة للشركات الصغيرة، ويبدو أن العديد من المشاكل التي كنت أواجهها قد باتت من الماضي”.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا