أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال مشاركته في أعمال الدورة الثالثة للمجلس العام لاتحاد نقابات العمال أن عقد المؤتمرات النقابية في وقتها المحدد في ظل الأزمة دليل حقيقي على صمود وحيوية الشعب السوري وتصميمه على العمل والعطاء والإنتاج وتنمية القدرات الوطنية من أجل تعزيز مقومات صمود الشعب السوري العظيم في وجه الحصار الاقتصادي الجائر الذي تعيشه كافة القطاعات الوطنية للقطاعين العام والخاص. وأكد الدكتور الحلقي اهمية الدور التشاركي والتكاملي بين الحكومة والاتحاد العام لنقابات العمال في رسم السياسات الوطنية والاقتصادية والتنموية والتي تساهم في تعزيز صمود الشعب والدولة السورية في وجه أعتى حرب ارهابية واجهتها البشرية . وأكد الدكتور الحلقي أنه بسواعد عمالنا وعرق فلاحينا سوف نعيد اقلاع معاملنا ومصانعنا وسوف تكون سورية ورشة بناء و اعمار حقيقية رغم كل الصعاب والتحديات. وأوضح الدكتور الحلقي الخطط والبرامج المعتمدة من قبل الحكومة لتجاوز تحديات هذه المرحلة والانطلاق لفضاءات أوسع في العمل و الانتاج تواءم معطيات المرحلة المقبلة وخاصة في مرحلة البناء و الاعمار. وجدد الدكتور الحلقي أن مرحلة البناء و الاعمار لن يقوم بها سوى الشركات الوطنية وشركات الدول الصديقة وأعداء الشعب السوري لا مكان لهم في سورية الجديدة بالتوازي مع متابعة الحكومة محاربة الفساد الاداري والمالي في كافة مفاصل الدولة. كما عرض الدكتور الحلقي إجراءات وبرامج الحكومة لتحقيق الأمن الغذائي والصناعي والدوائي في ظل التحديات التي تواجهها الحكومة لتعزيز المخازين الاستراتيجية من المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية. وأكد الدكتور الحلقي أن هاجس الحكومة اليومي هو إعادة احياء الصناعات الوطنية بكافة مكوناتها سواء المدن والمناطق الصناعية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر باعتبار أن تحقيق الأمن الصناعي سوف يحقق قفزات نوعية هامة على صعيد دعم قدرات الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى دورها في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تحقق الاستقرار الاجتماعي وتولد فرص عمالة جديدة مجدداً تأكيده حرص الحكومة على المحافظة على المكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة منذ عهد القائد المؤسس حافظ الأسد والتي تنامت في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد. وثمن الدكتور الحلقي جهود الطبقة العاملة وكوادرها الكفؤة والمؤهلة في تعزيز صمود مؤسسات الدولة السورية وتعزيز مقومات صمود الشعب والجيش السوري من خلال الارتقاء بالعملية الانتاجية لكافة القطاعات الخدمية والانتاجية لكافة القطاعات الخدمية والإنتاجية وأن قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد يثمن هذه التضحيات للطبقة العاملة واصرارها على العملية الانتاجية واستمرار عمل المؤسسات الوطنية وخاطب الدكتور الحلقي الطبقة العاملة قائلاً نثمن تضحياتكم وتصميمكم على الانتاج والحماية الذاتية لمعاملكم ومؤسساتكم وحملكم السلاح في وجه الارهاب وإنني أنحني بإجلال لتضحياتكم وتضحيات الجيش العربي السوري والطبقة العاملة وشهداء الوطن والشفاء العاجل للجرحى . وأكد الدكتور الحلقي أنه لا توجد مشكلة على امتداد الجغرافية السورية إلا وتعلم بها الحكومة وتتعامل معها وفق الامكانات المتاحة وان الحكومة هي حكومة حرب وأزمة وتتعامل بصمود وإيجابية مع كل طارئ وأن الحكومة تسعى جاهدة لفك الحصار عن مدينة دير الزور وكافة المناطق السورية التي يحاصرها الارهاب وتسعى جاهدة لتوفير كافة المستلزمات المعيشية للأخوة المواطنين بكافة المناطق. وأوضح الدكتور الحلقي رؤية الحكومة الآنية والمستقبلية لمواجهة كافة لتحديات حيث يوجد مستوى إسعافي يومي ولحظي لمواجهة التحديات الطارئة كمحاولة العصابات الارهابية المسلحة الاعتداء على محطة توليد للطاقة الكهرباء والجهود الحكومية المبذولة لاعادة تأهيل هذه المحطة ضمن الامكانيات المتاحة وتأمين الأعمال الاغائية الطارئة لبعض المناطق ومعالجة التداعيات السلبية التي انبثقت عن حجم التخريب الممنهج للبنى التحتية والخدمية والاقتصادية للتخفيف من آثار الانخفاض في مؤشرات الخدمات مؤكداً أهمية عقلنة الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية في هذا المجال والحد من هدر الثروات الوطنية وتبديدها ومنع مظاهر الفساد في هذا الملف وايصال الدعم لمستحقيه والواقعية في التكيف مع الملف الاقتصادي موضحاً الدعم الاجتماعي الذي تقدمه الحكومة للعملية التربوية والتعليمية وحوامل الطاقة والخدمات المختلفة وخاصة الطبية منها والمواد الغذائية وان أي وفر تحققه الحكومة من جراء رفع سعر أي مادة الهدف منه تعزيز صمود الجيش العربي السوري والعملية الانتاجية وان عقلنة الدعم مشروع حكومي ضروري لتعزيز مقومات صمود الشعب والدولة السورية. وقدم الدكتور الحلقي عرضاً لجهود الحكومة في التصدي لكافة الملفات الاقتصادية والمعيشية والخدمية بهدف تذليل التحديات وتعزيز صمود وإمكانيات كافة القطاعات الخدمية والتنمية والنهوض بالواقع الخدمي والاجتماعي في المحافظات كافة. بالإضافة الى رسم السياسات الاقتصادية والنقدية التي تساهم بتعزيز صمود الليرة السورية والاقتصاد الوطني مجدداً ثقته بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز صمود الليرة السورية بالرغم من الحملة الاعلامية المضللة المترافقة مع الحرب الاقتصادية.
بعد ذلك أجاب السادة وزراء الأشغال العامة والصناعة والصحة والعمل والتجارة الداخلية وحماية المستهلك على مداخلات أعضاء المؤتمر مؤكدين أن الحرب الكونية استهدفت وبشكل ممنهج تدمير قدرات الدولة السورية وخاصة الصناعات الوطنية المتميزة وعلى رأسها الصناعات الدوائية مما يلزمنا اتباع سياسة وطنية تساهم في التصدي لكافة التحديات وإعادة تأهيل كافة القطاعات التي طالها الإرهاب.
التاريخ - 2015-08-24 12:22 PM المشاهدات 871
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا