شبكة سورية الحدث


فلسطيني وراء زلزال حلب..

سورية الحدث نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا تحت عنوان " المطلوب الأول في حلب " ، يتضمّن المقال لقاءً أجرته الصحيفة بالمدعو "أبو أسد" و هو أحد "الجهاديين" المتواجدين في حلب، و يقول أنه من الأشخاص الذين رتّبوا لعملية تفجير فندق الكارلتون الأثري، و الذي يطلقون عليها "زلزال حلب".   يوضح "أبو أسد" والذي يقول أنه كان يعمل نجارا في منطقة ريفية قبل الحرب، بأن فكرة التفجير التي تمّت عن طريق حفر أنفاق تحت الفندق الأثري و تفخيخها ثم نسفها جاءته عبر صديق فلسطيني، زاره قبل فترة، و عبّر له عن نجاح هذه الطريقة في الأراضي المحتلة.   يقول "أبو أسد" و الذي بدأ يصف نفسه بـ"زعيم الأنفاق في حلب"، بأن النفق الذي حفر تحت فندق الكارلتون الأثري امتد على طول 107 أمتار و استغرق حفره 33 يوماً، فيما امتدت بعض الحفريات الأخرى مسافة 860 متراً و استغرقت عدة أشهر، متوعّداً بذلك بالمزيد من الأعمال التفخيخية المماثلة.   يدافع "أبو أسد" عن تفجير الفندق بأنه كان مقرا لقوات الجيش السوري، و يقول "يريدون التحدث عن حماية المواقع الأثرية؟ فلينظروا ماذا فعلوا بها.. لقد أحرقوا السوق القديم و هدموا المساجد"، فيما تشير تقارير الناشطين من أبناء المدينة إلى أن المسؤول عن إحراق سوق حلب القديم هم مقاتلو المعارضة الذين كانو يسيطرون على تلك المنطقة.   تشير الصحيفة في مقالها إلى تخوّفها على مصير قلعة حلب الأثرية و التي صمدت بوجه الغزاة و الحروب لـ3000 سنة ، لتقول أن القلعة المدرجة في قوائم اليونسكو للمواقع الاثرية مهددة بفعل الحرب الدائرة في سوريا.   و فيما قد يبدو غريبا على أبناء سوريا أن يعلموا أن فكرة تفخيخ الأنفاق و نسف المواقع الأثرية و الحيوية قد استوردها "الثوار" من شخص فلسطيني ، فإنه بات معلوماً لدى السوريين أن فكرة الهاون و الصواريخ محلية الصنع، التي تتساقط على المدنيين السوريين و تزهق أرواح الأبرياء ، قد كان مصدرها عناصر من حركة "حماس" الفلسطينية.   يذكر ان فندق الكارلتون الأثري صمد أمام تفجيرين وعدة هجمات ومحاولات تدمير، قبل أن يتحول إلى ركام إثر انفجار نفق مفخخ أسفله تسبب بتدميره بشكل كامل، وتبنت "الجبهة الإسلامية" التفجير الذي قامت بتنفيذه عن طريق حفر نفق وتفخيخه.   وفندق الكارلتون، هو مبنى أثري يواجه مدخل قلعة حلب، بناه السلطان العثماني عبد الحميد، بعدما جمع ثمنه من تبرعات أهل حلب في العام 1883، حيث شيد على أنقاض قصر العدل الذي هدمه الزلزال الذي ضرب حلب في العام 1822، ليكون أول مستشفى عام في المدينة، ثم تحول إلى مدرسة لتخريج الممرضات، قبل أن يتم ترميمه ويتحول إلى فندق سياحي.
التاريخ - 2014-05-22 12:41 AM المشاهدات 1344

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم