خاص - بقلم رولا نويساتي
صور ابنة عمه
عارية.. والطعنات القاتلة تضع حداً لعلاقته الآثمة بها
أيام الطفولة التي قضتها كلاً من (هدى) وابن عمها (ماجد) ذهبت هباءً
منثوراً في زمن الغدر، وذلك عندما رفضت تلك الأيام أن تشفع لـ(هدى) وأبت إلا أن
تحرقها بنيران غدر ابن عمها، على الرغم من أن هذه الأخيرة لم تكن تعتبر ابن عمها
إلا بمثابة أخٍ لها، وهو أيضاً كان يعاملها بذات المعاملة على اعتبار أن (هدى)
كانت وحيدة لأهلها، وكثيراً ما كانت تلجأ (هدى) لابن عمها عندما تتعرض لأي مشكلة
سواءً على يد أهلها أو يد أصدقائها ليكفف دمعها ويقف إلى جانبها، لكن على ما يبدو
الطمع أعمى بصيرته وجعله يتجرد من كل المشاعر الانسانية عندما قرر الغدر بأعز
الناس وأقربهم إليه...
عريس لقطة
العريس الذي طرق باب أهل (هدى) كان مناسباً من كافة النواحي على اعتباره
ثرياً وذا أخلاق وسمعةٍ حسنة باستثناء عيب وحيد يتعلق بعمله الذي يتطلب منه السفر
كثيراً خاج البلاد إلا أن (هدى) وأهلها وافقوا على (غسان) بعد أن قطع وعداً
لـ(هدى) وأهلها أن يسعدها ويمنحها ما شاءت من مهر وذهب وغيره, وقد انتقلت (هدى) مع
زوجها إلى عشهما الزوجي لتمضي الأيام مسرعةً وتعتاد (هدى) على غياب زوجها بين الفينة
والأخرى, وقد كان أهلها يكثرون من زيارتهم لها كي لا تشعر بالوحدة, إضافة إلى
(ماجد) الذي اعتبره (غسان) كفرد من أفراد أسرة (هدى), حيث لم يمانع من تردده عليها
من وقتٍ إلى آخر أثناء غيابه أيضاً, وخصوصاً بعد أن شهدت (هدى) بأخلاقه الحميدة..
طبق من فضة
في إحدى الليالي وبينما كان (ماجد) يسهر مع ابنة عمه وحيدين في شقتها قطع
التيار الكهربائي, فطلبت (هدى) من (ماجد) أن يبات ليلته عندها, وأمام توسلات هدى
لابن عمها رضخ الأخير لطلب ابنة عمه, ولم تلحظ (هدى) أن الشيطان دخل ليوسوس في عقل
(ماجد) الذي راح ينتظر اللحظة المناسبة لمراودة ابنة عمه عن نفسها, فبدأ يلقي على
مسامعها بكلمات الغزل, حيث اعتبرتها (هدى) نوعاً من الإطراء, إلى أن جلس (ماجد)
بجانبها وفجر على مسمعها قنبلة من العيار الثقيل بطلبه منها ممارسة الجنس معه..
صعقت (هدى) لما سمعت واعتبرت طلب عمها (مزحة ثقيلة) لكن تأكيد (ماجد) لطلبه أدى
إلى طرده من قبل (هدى) خاج المنزل, لكن (ماجد) رفض ذلك وأخرج مسدسه ووجهه إلى رأس
(هدى) مهدداً إياها بالقتل إن لم تمتثل لطلبه..
قرار بعد فوات الأوان
حاولت (هدى) ممانعة ابن عمها ومقاومته, لكن (ماجد) قام بتلقيم المسدس
الشيء الذي جعل (هدى) تخاف وترضخ لأوامر ذاك الوحش البشري بعد أن أيقنت بأن
توسلاتها ودموعها لن تشفع لها, فكان لـ(ماجد) ما أراد, ولم يقف الأمر عند هذا الحد
بل أخذ هذا الاخير يكرر فعلته عدّة مرات كل ماسنحت له الفرصة, حيث قا بتصويرها
وتهديدها بعرض صورها على زوجها وأهلها إن رفضت طلبه, إلى أن طفح الكيل بـ(هدى) ولم
تعد تحترم رغبات (ماجد) الذي كشر عن أنيابه فجأةً ليظهر وجهه الحقيقي, عندها قررت
البوح لزوجها بما يحدث في غيابه, وعندما سردت (هدى) القصة على (غسان) جن جنونه,
واعتبر زوجته شريكةً لابن عمها بفعلته الدنيئة, وانهال عليها ضرباً بكل ما أوتي من
قوة, وقرر استدراج (ماجد) بعد أن أمر (هدى) بنشر أمر سفره خارج البلاد, وعندما وصل
الخبر لـ(ماجد) أتى إلى (هدى) مسرعاً وكرر طلبه منها مجدداً على مسمعِ من زوجها..
في هذه الأثناء وبعد أن دخل (ماجد) غرفة النوم استل (غسان) سكيناً كبيرة من المطبخ
وعاجل بها (غسان) بطعنة أولى استقرت في الجهة الأولى من ظهره, عندها حاول (ماجد)
الإلتفاف للخلف عندما عاجله (غسان) بطعنةٍ أخرى استقرت في قلبه, حيث كانت هذه
الطغنة كفيلة بأن ترديه قتيلاً..
بالجرم الشهود
لم يشفَ غليل (غسان) رغم قتله لـ(ماجد) فقام بتمزيق جسده بعدّة طعنات
استقرت في أماكن مختلفة من جسده, جعلت (هدى) تركض بجنون إلى الخارج وتطلب من
الجوار مساعدتها بعدما رأت (ماجد) يسبح في بركة من دمائه, في تلك الأثناء هرع
الجوار إلى منزل (غسان) بعد أن قام أحدهم بإبلاغ الشرطة والذين ألقوا القبض على
(غسان) بالجرم المشهود..
بالتحقيق مع (غسان) اعترف طواعيةً بما نسب إليه من تهمة قتله لـ(ماجد)
مدعياً أنه قام بقتل (غسان) بداعي الشرف, لتم إحالته إلى القضاء لينال جزاء ما
اقترفته يداه الآثمتان..
التاريخ - 2015-09-05 6:42 PM المشاهدات 1160
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا