يبدو أن جرعة التفاؤل التي حاولنا أخذها منذ أيام بتحسن الوضع التمويني ليست ذات فعالية، ولا نعرف السبب في ذلك، هل المريض أم الدواء؟ أم الطبيب قد أخطأ العلاج..؟! حتى بات المواطن يفتتح صباحه يومياً بأسعار جديدة تكاد تشمل جميع حاجات بقاء الحياة. ابتداءً من مياه الشرب التي تنتج وطنياً والمسعرة بـ50 ل.س للعبوة الواحدة من مياه «بقين» وأصبحت اليوم تباع بـ125ل.س وليس انتهاء بالفروج والبيض اللذين أصبحت تتحكم بأسعارهما أيد خفية لا يعلمها أحد ولم يعد أحد قادر على ضبطها، فقد ارتفع سعر صحن البيض من 550 ل.س إلى 850 ل.س وأمس تحديداً 900 ل.س والباعة يقولون إنه سيكون بعد غد 1000 ل.س أما الفروج فحدث ولا حرج ابتداءً من 800 ل.س للفروج المنظف إلى 1300 ل.س للشرحات.مدير عام الدواجن المهندس سراج خضر قال: كلفة كيلو الفروج الحي اليوم تصل إلى 375 ل.س والبيض يكلف المؤسسة 19 ل.س للبيضة، ونقوم الآن ببيع الفروج بسعر 600 ل.س والبيض بسعر 750 ل.س، والسبب في ارتفاع الأسعار هو ارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع الأعلاف ومستلزمات التربية الأخرى حيث بلغ سعر طن الصويا 165 ألف ل.س على أرض البحر، والذرة الصفراء 77 ألف ل.س، علماً أن الفروج الواحد يحتاج إلى 4 كغ علف خلال حياته لأن كل 1 كغ فروج يحتاج إلى 2 كغ علف والدجاج البياض يحتاج إلى 120 غ للفرخة الواحدة يومياً.ومؤسسة الدواجن لا تأخذ أي نوع من الأعلاف من المؤسسة العامة للأعلاف وتقوم بشراء كل مستلزماتها من السوق مثلها مثل القطاع الخاص، ولذلك يجب مساواتها بالقطاع الخاص من حيث الأسعار، علماً أنها محملة بأعباء مالية اجتماعية لا يتحملها القطاع الخاص مثل رواتب جميع العمال غير المنتجين وأشياء أخرى.مدير عام مؤسسة الأعلاف قال: نحن نقدم الأعلاف المتوافرة لدينا للقطاع العام، أما القطاع الخاص فلم يتم إعطاؤه أي كمية من الأعلاف خلال العام الحالي، وفي العام الماضي تم منح القطاع الخاص أربع دورات علفية للدواجن بمعدل 5 كغ للطير الواحد خلال هذه الدورات، وهي شعير وذرة ونخالة وبغض النظر عن نوع التربية وبسعر يقل عن أسعار السوق 30% والآن نحن نعطي الدواجن النخالة بسعر 20 ل.س للكيلو.وحول رأي القطاع الخاص في ذلك، المربي غازي الجاموس قال: لا تقوم الحكومة بتقديم أي مساعدة لمربي الدواجن خلال هذا العام وتكلفة صحن البيض 800 ل.س على المربي ونقوم بشراء فول الصويا 170 ألف للطن، والذرة 80 ألفاً ومؤسسة الأعلاف منذ عشرات السنين لم تقدم لنا أي نوع من الأعلاف وارتفاع الأسعار أدى لخروج 80% من مربي الدواجن من الإنتاج.وذلك بسبب منع تقديم القروض للمربين وعدم توافر المستلزمات وإذا أرادت الحكومة أن توفر منتجات الدواجن للمواطنين بسعر يناسب دخل المواطن يجب أن تساعد مربي الدواجن من خلال تقديم قروض معقولة وتحرير الأسعار وتوفير الأعلاف والاستمرار بإلغاء الضريبة والاستماع إلى هموم المربين الحقيقيين، لأن من يتحدث الآن باسم مربي الدواجن مع الحكومة لا علاقة لهم بتربية الدواجن وليس لديهم بالأساس دواجن، نحن نريد لجنة عاجلة لدراسة الوضع واقتراح الحلول المناسبة.
الحدث - الوطن
التاريخ - 2015-09-06 11:45 PM المشاهدات 950
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا