شبكة سورية الحدث


العريس يكتشف أن زوجته ليست عذراء.. والعروس تعترف باغتصابها

    خاص - سورية الحدث - بقلم محمد الحلبي   العريس يكتشف أن زوجته ليست عذراء.. والعروس تعترف باغتصابها   سئلت يوماً عن أبشع جريمة كتبتها فقلت: هناك نوعان من الجرائم التي لا يمكن أن تُغتفر, الأولى هي التي ترتكب بحق طفلٍ صغير لا يعرف بعد لماذا عوقب بجرمٍ قاسٍ وقع عليه, والنوع الثاني هو أن ينفذ المجرم جريمته بحق فلذة كبده, أو أن يستغل وصايته على ضحيته لتنفيذ مآربه...   في قاعة المحكمة   بصوتٍ خنقه الدموع قالت: والله العظيم لقد اغتصبني هذا الرجل الماثل أمامكم.. نعم اغتصبني.. إنه.. إنه أبي.. لتضج قاعة المحكمة من جديد بأصوات المتواجدين فيها قبل أن يطرق القاضي بمطرقته منذراً الجميع بإخلاء قاعة المحكمة إن لم يلتزم الحاضرون بالصمت.. وبعد أن خيّم هذا الأخير على قاعة المحكمة عاد القاضي ليقطعه موجهاً سؤاله إلى (نيرمين) وكيف تم ذلك؟ وهنا أطرقت (نيرمين) قليلاً وحاولت أن تستجمع شتات أفكارها وتعود بذاكرتها إلى سنواتٍ خلت لتقول: "كان ذلك قبل ثلاثة سنوات عندما اشترى لي هذا الرجل الذي هو أبي تنورةً قصيرة مع كنزة تحاكي تفاصيل جسدي, كنت وحيدةً في المنزل عندما طلب مني أن أرتديها ليراها إن كانت تناسبني.. كان عمري في ذلك الوقت أربعة عشر عاماً, وقد فعلت ما طلبه مني وتقدمت منه بحياء, فطلب مني أن أجلس في حجره, وأتذكر يومها ما قاله لي.. قال: لقد كبرتِ يا (نيرمين) وأصبحتِ فتاةً جميلة, وراح يقبلني حتى غلبني الحياء, فأسرعت إلى غرفتي من شدة خجلي, وبعد عدة أيام كانت والدتي في زيارةٍ إلى إحدى الجارات وكنت وقتها وحيدةً في المنزل مع أبي, أذكر وقتها أنه طلب منها أن أرتدي ذات الملابس لأنه أحبها علي وقام بإعطائي عقداً ذهبياً وطلب مني أن أتقلَّده أيضاً, فنفذت أوامره وأنا في كامل سعادتي بالعقد.. نظر إليّ قليلاً فيما كنت أرتب الغرفة التي أجلس فيها, كانت نظراته غريبة.. حتى تقدم مني ورماني على الكنبة الكبيرة وراح يقبلني وينزع عني ملابسي وأنا لا أدري ماذا أفعل, لقد أذهلتني الصدمة, وهنا غلبت الدموع عيني (نيرمين) قبل أن تعاود القول: لقد تمكن مني وفض بكارتي وراح يجامعني مجامعة الأزواج.. وعندما انتهى من فعلته قال لي: إن هذا أمر عادي يحدث بين الآباء وبناتهن.. لكنه في ذات الوقت طلبي مني عدم إبلاغ أي شخص بذلك حتى لا يغار مني أحد, وقد كرر فعلته مراتٍ عديدة طوال ثلاثة سنوات, حتى تقدم أحد الشبان لخطبتي .. يومها عارض كثيراً لكن والدتي وقفت في وجهه, وقد تم الزواج قبل أن يكتشف زوجي سرِّي ليلة الدخلة.. حاولت التكتم على الموضوع وأن أرفض الاقتراب من زوجي حتى شعر أني أخفي عنه سراً, فقطع لي عهداً أن يقف بجانبي إذا ما قلت له الحقيقة، فأخبرته ما كان من أمري..   مفاجأة من العيار الثقيل   عندما فرغت (نيرمين) من حديثها طلب القاضي سماع أقوال أبيها الذي ما فتئ يقول: (نيرمين) ليست ابنتي، وهنا تعالت الأصوات في قاعة المحكمة من جديد, قبل أن يكرر الرجل ما قاله: نعم (نيرمين) ليست ابنتي قبل أن يتابع قائلاً: القصة بدأت قبل سبعة عشر عاماً عندما كنت عائداً إلى بيتي في جنوب العاصمة دمشق حيث كنت أقطن هناك.. كانت ليلة مظلمة وباردة, وكانت الأمطار تهطل بغزارة عندما سمعت بكاء طفلٍ صغير قرب إحدى حاويات القمامة.. تقدمت باتجاه الصوت وإذ بفتاة صغيرة تبكي, قدرت عمرها بيوم أو اثنين على الأكثر.. حملتها بين ذراعي وأخذتها إلى زوجتي.. لم يكن لدينا أولاد بعد, فقررنا أن نتبناها ونرعاها, وقد كانت زوجتي حاملاً في شهورها الأخيرة, وعندما وضعت حملها على يد إحدى القابلات قمنا بتسجيل (نيرمين) مع ولدنا البكر (أمجد) كتوأم.. ومرت السنون وكبرت (نيرمين) وقلبي يتعلق بها مع كل يوم تكبر فيه.. وعندما كبرت وأصبحت فتاة مكتملة الأنوثة بدأت تلفت الأنظار إليها, فيما كنت أمتلئ غيظاً كوني لا أستطيع تقبل فكرة أن يأتي شخص ما ويقطف الوردة التي تعبت أنا برعايتها حتى غدت في أبهى صورة, والمصيبة الأكبر أني لا أستطيع أن أبوح لـ(نيرمين) بذلك السر الدفين، وأنني راغب بالزواج منها.. لم أجد نفسي إلا وأنا انقض عليها وكأني أريد أن أقتص منها, وهنا صمت الرجل ثم قال: لكل بدايةٍ نهاية, وها أنا اليوم خلف القضبان لأتلقى نصيبي..   محكمة   بعد أن تحققت هيئة المحكمة من الكلام الوارد في محضر الدعوى, وتأيدت بتقرير الطبابة الشرعية و الذي أشار إلى مزق غشاء البكارة عند (نيرمين) منذ سنوات, وبعد إجراء الفحوصات الجينية والوراثية لكليهما تأكد بالبرهان القاطع أن المذكورة ليست من صلبه, وعليه قررت محكمة الجنايات بالإجماع ما يلي:   أولاً- تجريم المتهم بجناية استغلال الوصاية على فتاةٍ قاصر واغتصابها, ومعاقبته بالأشغال الشاقة 21 عاماً..   ثانياً - للأسباب المخففة التقديرية انزال العقوبة 15 عاماً مع الأشغال الشاقة قراراً وجاهياً قابلاً للطعن بطريق النقد صدر وأفهم علناً..   وكانت (نيرمين) في ليلة دخلتها قد أسرت لزوجها بأن والدها قد اعتدى عليها سابقاً وبأنها ليست عذراء فقام باصطحابها إلى قسم الشرطة لتبوح لهم ما كان من أمرها قبل أعوام عندما اعتدى عليه والدها المزعوم, حيث سجلت أقوالها في محضر التحقيق قبل أن تحال إلى محكمة الجنايات بدمشق..   
التاريخ - 2015-09-12 1:34 PM المشاهدات 2260

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا