سلمت ممثلة السيد الرئيس بشار الأسد الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة لأسرة الشهيد عالم الآثار والباحث خالد الأسعد ممثلة بنجله وليد مدير اثار تدمر خلال حفل أقيم بمكتبة الأسد الوطنية ظهر اليوم.
وأصدر السيد الرئيس بشار الأسد في الثالث من الشهر الجاري المرسوم رقم 229 لعام 2015 القاضي بمنح الباحث في الآثار خالد الأسعد “بعد الوفاة” وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وذلك لإنجازاته المهمة في علوم الآثار.
وقالت الدكتورة العطار في كلمة ألقتها بعد تقليد الوسام “المجد لك يا قائد الوطن لقد حملت جراحاتنا وشددت على عزائمنا وأحزنتك مواكب شهدائنا الأبطال الميامين غير أنك بشجاعتك الرائدة وإرادتك الحديدية التي لا تعرف الجزع أو الإحباط جعلت من الأسى ينبوعا لمواصلة النضال والتصدي لهمجية الذين عبثوا بقيم الحياة وبالأديان وامتدت أيديهم الكافرة بالمدى ليمارسوا الذبح المجرم وكان الرجل الجليل والعالم المناضل والعارف المختص باللغة التدمرية والوطني المنتمي خالد الأسعد من ضحاياها ليروي دمه الطاهر ترابك يا تدمر”.
وأضافت نائب رئيس الجمهورية “شاء الرئيس الأسد الذي يجل النضال ويكرم المناضلين أن يمنحك يا خالد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة ويرسمك نجما على راياتنا جانب أحبتنا من الشهداء الأبرار”.
وتابعت الدكتورة العطار “يا رفاق الشهيد وآله وأبناءه لا تجزعوا و يا خالد الأسعد أنت تدمر وتدمر أنت وكل ذرة في تدمر تشهد على جهودك وما بذلت تعرفك وتعرفها وسيظل جرحك الطاهر نازفا يرعف في قلوب مواطنيك ويظل عويل الرمال في سمع الدنيا شاهدا على إجرام المجرمين وعلى براءة النبالة في محياك .. حجتك مكتوبة بالدم الموار بالغضب على المعتدين الآثمين وكلماتك في عمق ما تؤديه وما كتبت خالدة خلود الحقيقة”.
وأضافت نائب رئيس الجمهورية موجهة حديثها لروح الشهيد الأسعد “علقوك ويا للعار على الأعمدة التي رفعتها بالجهد والعرق وبأبسط الوسائل إلى أن تمكنت وبمساعدة الأصدقاء في البعثة اليابانية من الحصول على رافعة سهلت عليك مواصلة العمل”
وقالت العطار “ليس بمقدورنا أن ننساك أو أن ننسى حجم الهمجية والوحشية في ارتكاب هؤلاء التكفيريين جريمة الذبح باسم الدين والدين منهم براء والله أكبر على ما يرتكبون باسمه من آثام ..خالد الأسعد أنت لم تمت .. أنت تحيا معنا في ضمائر مواطنيك وفي ذاكرتهم بين الاحبة الذين رحلوا عنا وما رحلوا .. من الشهداء العظام الذين عطروا أرضنا وسماءنا بكبير التضحيات لك تقدير الوطن وقائد كفاح الوطن الرئيس بشار الأسد ولك كل الإجلال من علماء الآثار في العالم ومن رفاقك في العمل الأثري ومن كل مواطن يعز عليه وطنه”.
واختتمت نائب رئيس الجمهورية كلمتها بالقول “لقد صبرت وصابرت .. لم تهن ولم تستسلم وبقيت صامدا متحملا صنوف الآلام .. فالوطن كان عندك الأغلى والحياة في سبيله ترخص ..عشت عزيزا ورحلت كريما مثل الميامين من أبطال جيشنا الباسل وابناء شعبنا المناضل ..خالد الأسعد الخلود لك ولهم .. ما بقيت تدمر مملكة الخلود والخالدين”.
حضر حفل التكريم رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ووزراء التربية والسياحة والثقافة ورئيس مجمع اللغة العربية ورئيسا اتحاد الكتاب العرب والصحفيين والمديرون العامون للمؤسسات الإعلامية.
والباحث الشهيد الأسعد من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على إجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق عمل عام 1962 رئيسا للدراسات والتنقيب في مديرية الآثار بدمشق ثم في قصر العظم حتى نهاية عام 1963 ثم مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني لغاية عام 2003.
شارك في المشروع الإنمائي التدمرى خلال الفترة بين 1962 و1966 حيث اكتشف القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة التترابيل وبعض المدافن والمغارات والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر وعددا من المدافن التدمرية المهمة ومنها مدفن بريكي بن امريشا عضو مجلس الشيوخ التدمري.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي أقدم على إعدام الأسعد بقطع رأسه في 18 الشهر الماضي.
الحدث - سانا
التاريخ - 2015-09-16 12:02 PM المشاهدات 1208
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا