موسكو: احالة فرنسا للملف السوري الى الجنائية الدولية "مناورة سياسية"

أشار فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة إلى أن مشروع القرار الفرنسي الذي قدم إلى مجلس الأمن لإحالة ملف الأزمة في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية هو "مناورة سياسية" من أولئك الذين لا يؤمنون بالحل السياسي للأزمة في سورية. وأكد تشوركين أن "المندوب الفرنسي وزملاءه الغربيين قالوا لنا ذلك علنا بأنهم لا يعتقدون بإمكانية التوصل إلى حل سياسي ولذلك سيمضون في خططهم لوضع مشروع القرار على طاولة التصويت وهم يعلمون مسبقا أنه لن يتم الأخذ به ولا تبنيه". وتابع تشوركين إننا "نعلم أنه وبعد جولتين فقط من المحادثات في جنيف كان مندوبو تلك الدول يحاولون ثني الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى سورية عن الاستمرار في تلك المحادثات وهو ما نعتبره خطأ كبيرا وجوهريا". وأشار إلى أن "اهتمام وجهد روسيا منصبين على حل الأزمة في سورية بطريقة سياسية ومن الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الدول الغربية أن تكون حائرة ومشتتة بسبب إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية". وأضاف أن "قرار إجراء تلك الانتخابات اتخذته دمشق ونحن لن نقوم إلا بمراقبة هذه العملية فقط ومن يقول إن هذه الانتخابات ستجري في ظروف استثنائية فعليه النظر إلى أن الانتخابات في أفغانستان مثلا جرت دوما في أجواء الحرب وبالتالي فإن الأهم ليس النقاش حول مستوى ودرجة شرعيتها بل الدفع باتجاه حل الأزمة سياسيا". سورية الحدث