خاص - بقلم محمد الحلبي
خيانة زوجية يكشفأحداثها ابن الست سنوات
كثيراً ما يضعنا القدر في مواقف كان قد رتبها لنا في علم الغيب ليختبربها نفوسنا التي وصفها بالأمارة بالسوء.. ولكننا نجد أن هذه الأنفس هي أضعف من أنتجتاز هذا الإمتحان وهي بحاجة إلى الكثير من التدريب والصبر لمواجهة تلكالامتحانات والمواقف لنجتازها بنجاح..
عطل في ماسورة المياه
أسرع الملقب (أبو عمار) على درجات البناء متجهاً نحو منزل جاره (أبورامي) وطرق الباب بشدّة والشرر يتطاير من عينيه, ففتحت له زوجة (أبو رامي) المدعوة(نورا) فقال لها على عجل إن إحدى مواسير المياه في منزلهم قد أصابها العطب وقدتسببت بقبع الدهان في سقف منزله, فطلبت منه (نورا) أن يدخل ويتأكد من سلامة مواسيرالمياه في منزلهم بنفسه.. وهنا دخل (أبو عمار) إلى منزل جاره وراح يتفقد توصيلاتالمياه قبل أن تغير عيناه مسارها إلى مفاتن زوجة جاره التي راحت ملابسها المنزليةتحاكي جسدها تحت العباءة التي راحت تتطاير مع تحركاتها لتتحدث عن أسرار مفاتنهاقبل أن يجد (أبو عمار) العطل ويقول لجارته إنه سوف يأتي بعامل الصحية لإصلاحالعطل.. وفعلاً هذا ما كان وتم إصلاح العطل وغادر عامل الصحية وهمّ (أبو عمار)بالخروج قبل أن تستوقفه (نورا) بدعوتها له لتناول طعام الفطور معها حيث لم يستطع(أبو عمار) رد الدعوة ليدور حول المائدة حوار صامت بين العيون عرف كل واحد منهمانيات الآخر وموافقته على ما صبا إليه حتى قالت (نورا) لـ(أبي عمار) إن باب خزانتهافي غرفة النوم معطل وطلبت منه إصلاحه.. حيث أخذت ابنها الصغير ذا الست سنواتوأجلسته خلف شاشة الكومبيوتر ودخلت إلى غرفة النوم مع جارها وأغلقت الباب خلفها..وكان ما كان مما لست أذكره فتكفي الإشارة ليعرف أهل الفطنة اخبر..
موعد مع القدر
مرّت بضعة شهور وأمور تصليح باب الخزانة في غرفة النوم يسير على خير مايرام حتى كان ذلك اليومك عندما كانت (نورا) مع جارها في تلك الغرفة المغلقة عندماأحس ابنها الصغير بتغيبها فبدأ بالبحث عنها حتى خرج إلى الشرفة وقفز إلى غرفةالنوم عبر النافذة فشاهد والدته مع جاره في وضع مزرٍ, فما كان من الجار إلا أن قفزمن السرير وتظاهر بإصلاح الخزانة فيما راحت (نورا) تشرح لولدها أن عمو (أبو عمار)يصلح الخزانة لأن بابها قد كسر.. وقد ظنت (نورا) وجارها أنهما قد سيطرا على الموقفوأقنعا الولد الصغير بما قالاه له مع تطييب خاطره ببعض أطعمة الأطفال علّه ينسىمارآه بأم عينه..
قنبلة موقوتة
في المساء جلس الطفل الصغير في حجر أبيه الذ أخذ يلاعبه قبل أن يأوي إلىالفراش, وإذ بقنبلة موقوتة فجرها هذا الطفل الصغير عندما قال لابيه إن عمو (أبوعمار) قد أـصلح له باب خزانته صباح اليوم.. فصعق (أبو رامي) مما سمعه لكنه تظاهرأمام ابنه بالهدوء وتلفظ بكلمات الشكر لجاره حتى لا يثير شكوك الصغير وكتم الموضوعبين جوانحه التي تغلي كالبركان, وراح يفكر بما يتوجب عليه فعله حتى مرّت بضعة أيامأخبر فيها زوجته أنه مسافر إلى (لبنان) لجلب بعض البضائع من هناك.. وفي صباح اليومالتالي تظاهر بالسفر فيما عمد حقيقة إلى الاختباء ومراقبة باب بيته حتى نال مرادهعندما شاهد زوجته تدخل جارهم (أبو عمار) خلسة عن أعين الجوار وأغلقت الباب خلفه..وهنا تمالك (أبو رامي) أعصابه واتصل بأحد أصدقائه الذي يعمل شرطياً وطلب منهالحضور مع دورية من رجال الأمن لأمر مهم. حيث تمت مداهمة المنزل والقبض على الزوجةالخائنة مع الجار بالجرم المشهود.. حيث قام (أبو رامي) بإعطاء زوجته (نورا) كلمتهاعلى باب المنزل فيما قامت زوجة (أبي عمار) برفع دعوى طلاق من زوجها بدعوى الخيانةالزوجية لتدمر اسرتان بسبب نزوة عابرة لم تستطع الاخلاق والفضيلة الحيلولة دونوقوعها.
التاريخ - 2015-10-03 7:14 PM المشاهدات 1228
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا