اثنان وأربعون عاماً على نصر الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية على غطرسة الكيان الصهيوني.. اثنان وأربعون عاما والنصر يصنع بسواعد الأبطال من رجال الجيش والسيادة السورية تصان بالدماء الزكية الطاهرة.. اثنان وأربعون عاماً على هزيمة العدو الاسرائيلي وكسر غروره وتأكيد ضعفه ووهنه وهو يجر هزائمه المتلاحقة.
يوم تشرين يوم الفخر والنصر.. يوم شارك السوريون بجيشهم العقائدي يداً واحدة لدحر الصهاينة الغزاة ورفع العلم السوري ليرفرف خفاقاً فوق سماء القنيطرة المحررة .. نصر تشرين الذي يصنعه أبطالنا كل يوم بسحق أدوات رخيصة باعت نفسها للشيطان بمال خليجي ورعاية صهيوأميركية محاولة تدمير الدولة السورية.
بطولات وتضحيات وأساطير صمود وصبر سطرها جنودنا البواسل عبر الذود عن الأرض والعرض ضد موءامرة عالمية استهدفت النيل من القرار السوري المستقل واخضاع شعب لا يعرف إلا الكرامة والعنفوان من خلال افتعال أزمات يستتر تحتها إرهاب تكفيري ترعاه دول أجنبية وعربية على مدى أكثر من أربعة أعوام ونصف العام.
تمر الذكرى الثانية والأربعون لحرب تشرين التحريرية وثقتنا بجيشنا تزداد ويقيننا بالنصر يتحقق عبر دحر الإرهابيين وداعميهم بدعم وتكاتف من جميع أفراد الشعب السوري وتماسكه والتفافه حول جيشه وقيادته الحكيمة والشجاعة.
بواسل الجيش والقوات المسلحة الذين دمروا تحصينات العدو الصهيوني وفي مقدمها خط آلون وخاضوا أقوى معارك الدبابات في التاريخ الحديث واجترحوا المعجزات وحطموا غرور وغطرسة الكيان الصهيوني هم أجداد وآباء الرجال الأبطال الذين يخوضون اليوم معارك الشرف والكرامة الوطنية على امتداد ساحة الوطن مجددين انتصاراتهم في مواجهة الفكر الظلامي التكفيري الوهابي وأدواته من تنظيمات إرهابية مسلحة.
لقد شكلت حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد نبراسا ومحطة في طريق النضال لتحرير الأرض المسلوبة وإعادة الحقوق العربية المغتصبة فكانت إعلانا واضحا لبدء زمن الانتصارات والمقاومة ونهاية لزمن الهزائم لتكون الحرب العربية الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من ألفها إلى يائها التي كسرت جدار اليأس بعد نكسة حزيران عام 1967 وكرست حقيقة أن سورية العروبة لا تزال تدافع عن وجود الأمة العربية ومستقبلها وهي لم ولن تبخل بتقديم التضحيات دفاعا عن الحقوق العربية في وجه الكيان التوسعي المدعوم من حلفائه من دول الغرب الامبريالية المتصهينة.
إن انتصار تشرين لم يتوقف مع نهاية الحرب بل امتد ليشمل عملية بناء نهج المقاومة والممانعة وترسيخه لتكون ثمرته الجيش العربي السوري بعقيدته الراسخة وحركات المقاومة الوطنية وفي مقدمتها المقاومة الوطنية اللبنانية التي حققت انتصارات على كيان العدو الصهيوني حيث حررت أجزاء كبيرة من الجنوب اللبناني عام 2000 وكسرت شوكة الاحتلال وحطمت اسطورة تفوقه في سلاح الدبابات عام 2006 وها هي أدواته تندحر أمام ضربات وبطولات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية في الزبداني والقلمون ودرعا وغيرها من المناطق التي تحصن فيها إرهابيون تكفيريون رهنوا أنفسهم لأعداء الوطن.
واليوم وبعد أكثر من أربع سنوات ونصف السنة من عمر الحرب العدوانية على سورية تؤكد الحقائق والوقائع الحاجة إلى التوحد بين جميع القوى الوطنية للوقوف في وجه الارهاب التكفيري المبني على الفكر الوهابي الذى حاول عبر عقود مضت حرف بوصلة النضال ضد العدو الصهيوني واستنزاف طاقات الشعب العربي ومقدراته باستخدام الفتاوى والتحريض بدعم وتمويل من الصهيونية العالمية تحت مسميات وعناوين زائفة أريد بها باطل “كالربيع العربي” الذي لم يجلب إلى الأمة سوى الويلات والدمار.
والشعب السوري الذي صنع حرب تشرين وحقق الانتصار فيها بصموده والتفافه حول الجيش والقوات المسلحة هو ذاته الشعب الأبي الذي يمضي خلف الجيش لتحقيق الانتصار على الارهاب والفكر التكفيري المخطط والمدعوم من أنظمة تعادي السوريين ودولتهم.
الحدث - سانا
التاريخ - 2015-10-06 7:48 AM المشاهدات 513
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا