شبكة سورية الحدث


جهله بأسرار العلاقات الزوجية جعل منه مجرماً... وتقرير الطبيبة دليل إدانته

بقلم محمد الحلبيجهله بأسرار العلاقات الزوجية جعل منهمجرماً... وتقرير الطبيبة دليل إدانتهفي كل مرة أحرر فيها مقالاً أحاول البحث عن الأسباب والدوافع التي دفعتبأصحابها إلى اختيار القرارات الخاطئة، و أحياناً التعدي على القانون وانتهاكحرمته لتكون النتائج كارثية ومأساوية، لكن صدقوني أن هذه المرة وقف القلم عاجزاًبين يدي واحتار بالبحث عن الأسباب وعلى من تقع المسؤولية... على الأهل؟ أم علىالمجتمع؟ أم على المناهج الدراسية البالية لإيضاح بعض الأمور التي تتعلق بحياتناالاجتماعية على وجه العموم، وبالحياة الزوجية ولو في مراحل متقدمة بوجهٍ خاص،فالكل يضع خطوطاً حمراء ويتجنب التعمق في أسرار تلك القضايا التي نحن بحاجة إلىإيضاح خفاياها لأبنائنا وللجيل الناشئ ذكوراً وإناثاً على حدٍ سواء قبل وقوع مالايحمد عقباه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا حياء في الدين) فكثيرة هيالأمور التي يجهلها الإنسان عندما يقدم على حياة جديدة غير الحياة التي اعتادهاسابقاً كالحياة الزوجية مثلاً، والتي تحتاج إلى شروط يجب على كل شخص يريد الإقدامعلى هذه المرحلة الجديدة من الحياة أن يعي أسرارها بعيداً عن المثل الشعبيالقائل" اقطع رأس القط من ليلة العرس" حيث كان رأس المدعوة (هنادي) أنيقطع نتيجة جهل زوجها لبعض القضايا التي تتعلق بأسرار وخفايا الحياة الزوجية قبلأن يقول الطب كلمته ليوقف مأساةً حقيقية كادت أن تقع منذ أول ليلة لـ(هنادي) فيحياتها الزوجية رغم أن نهايتها كما هي بدايتها كيف ذلك؟.. تابعوا معنا...حياة قاسيةلم تتمتع (هنادي) بقدرٍ كافٍ من العلم بسبب عقلية والدها الذي كان يقول لهادائماً أن مدرسة المرأة هو بيت زوجها، ولهذا تركت المدرسة في سنٍ مبكرة ولزمت بيتأهلها في انتظار طارقٍ يطرق باب بيتها ويطلب يدها، ورغم انتظارها الطويل إلا أنهذا الرجاء لم يتحقق، وقد دارت الأيام وتعاقبت السنون وتقدم بـ(هنادي) العمر حتىأصبحت على أعتاب الخامسة والثلاثين من عمرها دون أن تحظى بابن الحلال الذي يمليعليها حياتها الفارغة ويقتل الملل والفراغ الذي تعيش فيه.. هذا الأمر دفع بوالدهاالذي شعر أن بالأسى الذي تعيشه ابنته إلى التخفيف عنها من خلال السماح لها بالذهابإلى إحدى ورش الخياطة لتمضي بعض الوقت وتقتل الملل أولاً، وتتعلم صنعة تستتر بهامن غدر الأيام إذا ما أبقاها القدر وحيدة دون أهل أو أصدقاء يسألون عنها ثانياً..هذا الحل راق لـ(هنادي) كثيراً، وسرعان ما غدا الحزن الذي ملأ قلبها يتحول إلى أملكبير وتفاؤل بالحياة، وما هي إلا شهور قليلة حتى جاء ذلك الفارس الذي انتظرتهطويلاً وإن لم يأتها على حصانٍ أبيض كما تحلم كل الفتيات...فارس مزيفرغم السمعة السيئة التي سبقت هذا الفارس إلا أن (هنادي) وقفت في وجه الجميعوأعلنت قبولها لتحدي الحياة، وأنها مستعدة لأن تحول من هذا الرجل  السمعة السيئة إلىرجلٍ صالح.. هذا التحدي كانظاهرياً فقط، إذ أن (هنادي) في قرارة نفسها كانت لا تريد أن تضيع هذه الفرصة التيأتتها بعد طول انتظار، فنار الغيرة كانت تأكل قلبها كلما تزوجت إحدى قريباتها أوصديقاتها... كانت تريد أن ترى جسدها وقد تزين بالثوب الأبيض وزغاريد النسوة ترقصمن حولها، وقد كان لها ما أرادت، وتمنى لها أهلها حياةً سعيدة مع الرجل الوحيدالذي طرق بابها...ليلة لا تنسىغادر المدعوون ودخلت العروس إلى عشها الزوجي، لكن ما هي إلا لحظات حتى انقضعليها زوجها ضرباً  فكاد أن يودي بحياتهاوهو يصرخ بوجهها وينعتها بأنها عاهرة فهي ليست بكراً...لم تعرف (هنادي) كيف أمضتليلتها حتى طلع عليها الصباح لتعود إلى منزل أهلها في أول يوم من حياتها الجديدة،ليرميها زوجها عند أقدام ذويها وهو يصرخ في وجههم بأنهم خدعوه، وأنهم لم يتساهلوامعه في أمور الزواج وتنازلوا عن كثيرٍ من حقوق ابنتهم إلا ليتستروا على فضيحتهمكون ابنتهم ليست عذراء...شمس الحقيقة ثارت ثائرة أهل (هنادي) عندما سمعوا هذا الكلام من صهرهم، وأخذوا يكيلوالابنتهم سيلاً من الشتائم والكلام النابي قبل أن تسارع والدتها باصطحابها إلى إحدىالطبيبات المختصات بالأمور النسائية التي أطفأت نار الأهل عندما أعطتهم تقريراًطبياً مفاده أن غشاء بكارة (هنادي) حلقي مطاطي وأن الفتاة لا تزال عذراء، الأمرالذي دفع بأهل (هنادي) إلى الادعاء على صهرهم في محكمة الجنايات ملصقين به تهمةالشروع بقتل ابنتهم عمداً لمجرد الشك بأخلاقها، لكن (هنادي) أسقطت حقها وفضلتالعيش مع زوجها وهي تأمل بحياة زوجية سعيدة، لكن أحلامها ذهبت أدراج الرياح إذ أنزوجها لم يغير من طباعه السيئة في معاملته لها، فقد عزف بدايةً عن العمل وأجبرهابدورها على العودة إلى مشغل الخياطة الذي كانت تعمل فيه بحجة تأمين متطلبات حياتهكونه غير مجبور بالصرف عليها، في حين كان يسرق منها أموالها خلسةً ويقوم بصرفهاعلى ملذاته الشخصية وسهراته المخملية، وعندما راحت تخفي راتبها عنه راح  يتعمد ضربهاوشتمها ويزيد من معاملته السيئة لهاحتى تحولت حياتها إلى جحيمٍ لا يطاق، فقررت أخيراً أن تتنازل عن كامل حقوقها مقابلحريتها والعودة إلى حياة العزوبية التي كانت أشرف بكثير من حياتها مع زير نساءحولها إلى خادمة يجني من ورائها المال ليقوم بصرفها على غرائزه المتأججة ورغباتهالحيوانية التي تسيطر على عقله وتفكيره....                                              
التاريخ - 2015-10-10 8:47 PM المشاهدات 798

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا