شبكة سورية الحدث


بعد تورط الابن الوحيد بشبكة دعارة ووقوعها بقبضة العدالة ثمن المنزل ضاع هباءً منثورا

خاص - بقلم رولا نويساتيبعد تورط الابن الوحيد بشبكة دعارة ووقوعها بقبضةالعدالة ثمن المنزل ضاع هباءً منثورابعد سلسلة من المشاحنات والمشاجرات التي دارت بين (موفق) وزوجته وابنهالوحيد (أغيد) الذي لطالما خطط وحلم بالاستقرار والزواج من بنت الحلال, قرر أخيراًالرضوخ للحل الوحيد الذي أملته عليه زوجته بعد التفكير الطويل والمعاناة كونها لمتجد غيره أمامها, والمتمثل ببيع منزل العائلة في منطقة المهاجرين الذي يأويهموشراء منزلين صغيرين بدلاً عنه في أحد المناطق بريف دمشق, لـها ولزوجها, والثانييسكن به ابنها (أغيد) مع زوجته المستقبلية .رحلة بحث فاشلةما إن أبدى الجميع موافقتهم على ذاك الاقتراح حتى بدأت المشقة الحقيقيةوالتي تمثلت بدايةً بإيجاد زبون يرغب في شراء منزل في تلك المنطقة يتناسب مع السعرالذي وضعه (موفق), وبعد قرابة الشهرين من عرض المنزل على المكاتب العقارية استطاع(موفق) بيع المنزل بسعر لا بأس به, لتبدأ رحلة البحث عن شراء منزلين كما خططوا بعدأن أعطاهم الشاري فترة شهر لإخلاء المنزل, كانت الأمور أصعب مما توقعوها باعتبارأن الخيارات التي كانت أمامهم محصورة وذلك بسبب اقتصار بحثهم على عدّة مناطق معينةفقط بسبب الظروف الحالية التي تمر فيها البلاد على الرغم من توفر المال... في صباح كل يوم كان ينطلق (موفق) وابنه للبحث عن مبتغاهما كل إلى منطقةمعينة ليعودا في المساء دون نتيجة, ولعل كبر سن (موفق) الذي زاد في عذابه خاصة بعدعودته خائب الرجاء كل ليلة ولمدة أسبوع أثر في ولده الذي اتخذ قرار في البحث معصديقه المقرب (فادي) والذي عرض عليه المساعدة في ذلك, بعد أن طلب من والدهالاستراحة في المنزل كونه سيتولى الموضوع مع صديقه.مزحة هدمت الأحلامتلك الخطوة كانت بداية لغرق أسرة (موفق) دون دراية وذلك بعد أن قرر(فادي) ممازحة صديقه عندما دله على أحد المنازل في منطقة جرمانا بريف دمشق كانيتردد هو عليه, مشيراً له بأن ذلك المنزل يريد أصحابه بيعه بسعر زهيد مقارنة معأسعار البيوت في هذا الوقت بسبب اضطرارهم على السفر, ما جعل (أغيد) يصدق كلامصديقه الذي أخبره بأنه سيضرب موعداً له مع أصحاب ذاك المنزل في اليوم التالي... فيالموعد المحدد مساء اليوم التالي انطلق (أغيد) مع صديقه لرؤية المنزل كما كانمفترض ليكن ما لم يكن بالحسبان, فما إن دخلا الشابين حتى استقبلهما فتاتين في ثيابفاضحة وراحتا تلقيا بكلمات الغزل على مسامعهما وتغريهما بحركات الدلال والدلع...لم يدرِ (أغيد) ما الذي يحدث ولا حتى كيف سيتصرف أمام هذا الموقف الذي لم يكنبالحسبان مشيراً إلى صديقه بضرورة الخروج على الفور, إلا أن (فادي) الذي كان قداتفق مسبقاً مع تلك الداعرات بجلب زبون لهم أشار لـ(أغيد) بأنه لا بأس من التسليةقليلاً كون القدر هو من دفع بهما إلى هذا المنزل للتمتع.سرقة دون مبالاةحاول (أغيد) التملص لكنه لم يستطع كبح غرائزه الجامحة وخاصة أمام تلكالفتاة التي أخذت بيده وأدخلته إحدى الغرف واعدة إياه بأنه سيقضي معها ليلة لنينساها طيلة عمره... على الرغم من أن (أغيد) أخذ يلقي باللوم على صديقه بعد خروجهممن ذاك المنزل المشؤوم إلا أن علامات السرور كانت بادية عليه, ما جعل (فادي) يوسوسفي عقله كالشيطان لإعادة تلك المغامرة مرة أخرى, وبما أن (أغيد) كان ضعيف الإرادةولم يصمد أمام تلك الإغراءات فقد وافق على طلب صديقه, ليتعود (أغيد) على ذلك ويكررتلك السهرات عدّة مرات... لم يتوقف الأمر عند ذلك بل الشيء المحزن في الأمر هو أنعدم مبالاة (أغيد) أودت به وبأسرته إلى أمور لا يحمد عقباها وذلك بعد أن بدأالأخير يسرق من مال المنزل الذي باعه والده رويداً رويداً دون أن يشعر أحد بذلك,ومع مماطلة (أغيد) بالبحث عن منزل لهم وانغماسه بالمحرمات كان لا بد أن يمدد(موفق) فترة مكوثهم في منزلهم لعدّة أشهر أخرى, حيث قبل الرجل الذي اشترى منهمالمنزل طلبهم بعد أن عرضوا عليه أن يستأجروه منه وبالسعر الذي يريده.القبض على طالبي المتعة لم يشأ القدر أن يبقي (أغيد) غارقاً بملذاته دونافتضاح أمره, فقد كانت الضربة القاضية عندما ذهب مع صديقه إلى ذات منزل الدعارةلقضاء ليلة آثمة هناك دون أن يعلما بأنها ستكون الأخيرة, وذلك بعد أن فاحت رائحةالرذيلة من تلك الشقة وقرر الجوار بوضع حد لذاك الأمر, فانطلق عدد منهم إلى قسمالشرطة, وقاموا بتقديم بلاغ عن دخول وخروج بعض الأشخاص إلى تلك الشقة كل ليلة فيأوقات متأخرة بوضع يثير الشكوك, ما جعل رئيس القسم يرسل دورية للمكان ليتممراقبته, وبعد التأكد من صحة المعلومات تم مداهمة المنزل وإلقاء القبض على كل من(أغيد) وصديقه (فادي) بوضع مريب, كما ألقي القبض على أربعة داعرات وقواد إضافةزبون كان موجود في ذات الوقت, ليتم سوق الجميع إلى القسم لبدء التحقيقات معهم...بالتحقيق لم يستطع (أغيد) وصديقه إنكار التهمة المنسوبة إليهما بعد أن ألقي القبضعليهما بالجرم المشهود, إضافة إلى اعترافات كل من الداعرات والقواد والزبون بالتهمالمنسوبة لهم, وباكتمال التحقيقات وتسجيل الاعترافات تمت كتابة الضبط أصولاً وأحيلالجميع إلى القضاء, أما والد (أغيد) فما إن عرف بالخبر حتى سقط مغشياً عليه أثرإصابته بجلطة دماغية أصابته بشلل نصفي, بعد أن ضاع ماله هباءً منثوراً وتبددتأحلامه بشراء منزلين كما كان مخطط لتزويج ابنه الوحيد.             
التاريخ - 2015-10-10 8:58 PM المشاهدات 830

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا