شبكة سورية الحدث


خلافات عائلية بنهاية دموية ... والطلاق المميت سيد الموقف

  خاص - بقلم : رولا نويساتي             الخلافات العائلية بين (محمد) و(هدى) التي استمرت طوال فترة السنتين التي تخللت زواجهما جرّاء طمع (هدى) الغير محدود ومطالبة زوجها بكماليات تفوق طاقته وكل ذلك كان بتشجيع من أهلها, فكان لا بد من إيجاد الحل الجذري لحل المشكلة وخاصةّ بعد تجربة العديد من الحلول الغير مجدية التي ضاقت ذرعاً بـ(محمد) إلى أن قرر رمي يمين الطلاق على (هدى) والخلاص من الطلبات الزائدة إلى الأبد... لكنه لم يكن يعلم بأن ورقة طلاقها كانت بمثابة حفر قبره بيديه...    موعد لإجراءات الطلاق   بعد شهر من بقاء (هدى) في منزل ذويها بسبب رفض (محمد) شراء قطعة من الذهب لها بناءاً على رغبتها, وذلك لعدم توفر المال معه, قرر إرسال ورقة الطلاق لها، وعندما وصل الخبر إلى مسامعها جن جنون أخويها الذين اتصلا على الفور بـ(محمد) للاستفسار عن الموضوع, وبعد ساعتين من (الصد والرد) طلبا منه الحضور إليهم للاتفاق على إجراءات الطلاق وما يتبعه من تسليم النفقة (كالمتأخر) وافق (محمد) على ذلك وتم تحديد وقت الذهاب إليهم... أسبوع فقط استطاع (محمد) تأمين مبلغ النفقة والبالغ (200 ألف) ليرة سورية بعد أن باع عدّة أغراض من منزله واستدانة بقية المبلغ هرع إلى منزل ذوي (هدى) الكائن في ريف دمشق في اليوم والساعة التي تم تحديدها معهم, مصطحباً معه المحامي ليقوم بالإجراءات المطلوبة.   طلبات جديدة   دخل الاثنين إلى المنزل وبدأت جلسة الحوار, فأخذ أشقاء (هدى) بمطالبة (محمد) بالمتأخر إضافة إلى الذهب الذي كانت تقتنيه شقيقتهم فقام الأخير بتسليم كامل المبلغ لهم, كما طلبوا منه بعض أغراض المنزل بحجة أنهم من حق شقيقتهم كونهم هدايا من أقرباءها, فوافق محمد على جميع طلباتهم على أن يأتي لها بالأغراض مع كامل ملابسها في اليوم التالي... فطلب المحامي من (هدى) التوقيع على ورقة الطلاق واستلامها, لكن أشقاءها منعوها من ذلك متذرعين بعدم أخذهم بقية حقها بعد, طالبين من المحامي العودة إليهم بعد يومين ريثما يأتي (محمد) ببقية أغراضها... وافق الجميع على تلك الشروط وذهب كلاً في طريقه.   قتل مع سبق الإصرار   في اليوم التالي تم إيصال (محمد) لجميع أغراض (هدى) التي تم الاتفاق عليها إلى منزل ذويها وبعد الانتهاء, استأذن للخروج كون الوقت أصبح متأخراً مع تذكيرهم بأنه سيأتي المحامي غداً من أجل استلام (هدى) لتلك الورقة... حينها قام شقيقها (عامر) بإخبار (محمد) بأن عليه إعطاء (هدى) مبلغ (40 ألف) ليرة سورية وذلك ثمن مصروفها أثناء مكوثها في المنزل لتأدية عدّة الطلاق, الشيء الذي استفز (محمد) الذي أشار لهم بالرفض القطعي, ما أثار مشادّة كلامية بينه وبين شقيقي (هدى), وبخروج (محمد) من المنزل تبعه الشقيقان اللذان أمطرا عليه بوابل من الشتائم ما استدعى وقوف (محمد) والدخول في الحارة المجاورة للمنزل للحديث مع الشقيقين علّه يجد حل معهم, وما أن دخلوا الحارة ودون أن ينطق (محمد) ببنت شفة, قام (عمار) بتوجيه طعنة له بسكين استقرت بخاصرته ليتبعها بأخرى استقرت في قلبه, ثم أتبعها بعدة طعنات استقرت في مناطق مختلفة من جسده, ليخرج بعدها (عمر) فرد بكاتم صوت ويقوم بإطلاق عدة رصاصات استقرت في رأسه ورجله, ثم فرّوا هاربين إلى المنزل وكأن شيئاً لم يكن, بعد أن تركوا جثة (محمد) في الشارع غارقة بدمها...   اكتشاف القتلة   في اليوم التالي تم اكتشاف جثة (محمد) من قبل الجوار, حيث قاموا بالاتصال بقسم الشرطة الذين أتوا على الفور لاستطلاع ما حدث, ليتم بعدها نقل الجثة للمشفى وتسليمها لذويه أصولاً, وفتح ضبط بالحادثة... بالتحقيق مع (هدى) اعترفت بوجود خلاف مع زوجها, كما اعترفت بمجيء (محمد) لمنزل ذويها يوم الحادث لتسمع بمقتله صباح اليوم التالي بعد أن خرج بصحبة شقيقيها, ليكون اعترافها بمثابة الخيط الذي أوصل للحقيقة, عندما تم استدعاء كلاً من (عامر) و(عمر) الذين اعترفا بمقتل (محمد) مع سبق الإصرار والترصد, وخاصة بعد مواجهتم بكلام شقيقتهم (هدى) حيث تم تسجيل أقوالهم وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. 
التاريخ - 2015-10-17 3:52 PM المشاهدات 765

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم