الزيتون في حمص .. وادي النصارى نموذجا .. وأفضل طرق عصر الزيتون

في زيارة لمعصرة الزعفرانة : تشتهر محافظة حمص بكل اتجاهاتها بالانتاج الوفير من الزيتون وزيت الزيتون ويعتبر زيت الزيتون الغربي من أجود أنواع الزيوت اتخذنا منطقة وادي النصارى التابعة لمحافظة حمص نموذجا .. ... اشتهرت هذه المنطقة منذ زمن بعيد بالزراعة  حيث اعتمد سكانها القدماء بمعيشتهم على  الزراعة , وشجرة الزيتون في هذه المنطقة  قديمة  بقدم جدا وتعود لأكثر من 1600 سنة .. وقد تطورت زراعة الزيتون بشكل ملحوظ في السنوات الخمسة عشر الأخيرة حتى أضحت منطقة وادي النصارى من المناطق المنافسة لهذه الزراعة وبالتالي بإنتاج الزيتون وزيت الزيتون ... وبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي مليون شجرة ومن أكبر المنتجين المزارع زخور عتريني من قرية قلاطية ... الذي أخبرنا عن أهمية شجرة الزيتون للإقتصاد الوطني وللفلاحين .  وعن سؤالنا له هل من معاناة للفلاح في جني الإنتاج والتسويق أجاب ... يعاني الفلاح صعوبات كبيرة جدا بجني الإنتاج حيث نعاني من غلاء اليد العاملة وارتفاع اجور النقل  بشكل كبير وارتفاع ثمن العبوات  . أما السيد جهاد عتريني وهو من تجار زيت الزيتون يقول إن فتح السوق السورية على الدول الغربية يسهم في تسويق الفائض من الزيت في السوق المحلية ويجب مراعات التكلفة مع سعر طرحه في الأسواق . -         والتقينا مع السيد بديع زيتون رئيس الجمعية الفلاحية في قلاطية وتـحدث عن أهمية الشجرة وأن حوالي 70 % من الفلاحين يعتمدون على زراعة أشجار مع العلم أن القسم الأكبر من الزيتون أصبح بحاجة إلى البتر بسبب مرض سل الزيتون والموسم الحالي المتوقع أقل من 50 %  ونتمنى إيجاد غراس مقاومة لهذا المرض والتعويض على الفلاحين . .... وفي زيارة قمنا بها لأحد المعاصر ... قصدنا معصرة الزعفرانة الحديثة لصاحبها السيد فواز كنوزي .. الذي اصطحبنا برفقته بجولة في المعصرة وعرفنا على أقسامها  ومزاياها المتطورة ... حيث نبدأ من المرحلة الأولى لوصول الزيتون إلى المعصرة والبداية نبدأ بوزن الزيتون ... ثم ينتقل الزيتون للمرحلة الثانية وهي غسيل الزيتون ويتم تبديل المياه 4 مرات يوميا للحفاظ على النظافة ..... وينتقل بعدها الزيتون لمرحلة الجرش حيث يتم طحن الزيتون لينقل بعدها  إلى العجانات وهي مرحلة التخمر ويستغرق التخمر من نصف ساعة إلى ساعة .... وبعد ذلك مرحلة الفرز عن طريق القوة النافزة حيث يتم فرز الزيت عن الماء والشوائب وهي أهم المراح وآخرها . وعن القدرة للمعصرة تقدر بحوالي 70 طن يوميا . ويقترح السيد فواز كنوزي إقامة جمعيات لتسويق الزيت وذلك بإقامة مكنات تعبئة على حساب الجمعية وبيعها بالسوق لحساب الفلاحين وبذلك يتحسن سعر مبيع الزيت بالسوق وأيضا تقليل الإحتكار من قبل التجار ... وينصح السيد فواز بأن ينتظر الفلاح نضوج الزيتون قبل قطفه حتى لو تأخر إلى منتصف الشهر العاشر وينصح بأن يؤخذ الزيتون إلى المعصرة بعد ثلاثة أيام من قطفه كحد أقصى وعدم الإنتظار لقطف كامل الموسم ... وينصح بوضع الزيتون بصناديق بدلأ من الأكياس ... وتجربة الجمعيات مطبقة بإسبانيا ولاقت نجاحا كبيرا بالسعر والجودة ... ولزيت الزيتون فوائد كبيرة حيث يعالج الحساسية المتكررة ومشاكل الجهاز الهضمي وملين خفيف ويعالج تورم العقد اللمفاوية والوهن وتورم المفاصل والجيوب الأنفية ويقوي جهاز المناعة في الجسم , ويعتبر زيت زيتون منطقة وادي النصارى عموما من أنقى وأشهى الزيوت في سورية .                                              مكتب حمص والمنطقة الوسطى                                              أندريه كليم ديب – إيمان السليم