شبكة سورية الحدث


لغز الجثة المحترقة.... والرجل الثاني يكشف أسرار القضية

بقلم محمد الحلبي   لغز الجثة المحترقة.... والرجل الثاني يكشف أسرار القضية   كانت البداية العثور على جثة متفحمة لإمرأة في العقد الثالث من عمرها, فيما كانت بعض أطرافها سليمة تقريباً، وقد نقلت الجثة إلى مشفى المجتهد بدمشق.. حيث أفاد تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة ناجمة عن الأذية الدماغية نتيجة النزف الصاعق جرّاء ضرب الرأس بأداةٍ صلبة..   معلومات أولية   لدى سماع الشهادات الأولية من قبل رجال الأمن لبعض المواطنين الذين يقطنون بالقرب من مكان العثور على الجثة كان كمن يبحث على إبرة في كومة قش, لذلك عمد رجال الأمن على مراجعة البرقيات التي تفيد بتغيب بعض الفتيات عن بيوتهن أو بيوت ذويهن قبل أن تراجعهم إحدى العائلات بغية تقديم بلاغ عن اختفاء ابنتهم بتاريخ قريب من تاريخ العثور على جثة تلك الفتاة, والتي اتضح أن اسمها (حياة), حيث تعرَّف عليها ذويها من خلال آثار لجرحٍ قديم في أحد أطرافها..   كان هذا هو طرف الخيط الذي أمسكه المحققون حيث لاحظوا تغيب الزوج المدعو (زياد) عن هذا المشهد, ولدى التحرِّي عنه تبين أنه كان قد نقل مكان إقامته من قلب العاصمة دمشق إلى منطقة نهر عيشة, حيث أفاد الشهود هناك أنهم كانوا قد شاهدوه مع شخصٍ ما يحاول نقل زوجته إلى سيارة بحجة نقلها إلى إحدى المستشفيات كونه قد أغمي عليها...   سباق مع الزمن   تسارعت الأحداث وبات رجال الأمن في سباقٍ مع الزمن، حيث تم تعميم اسم الزوج على المراكز الحدودية، لكنه تبين أن (زياد) كان قد غادر القطر, فكان لزاماً عليهم معرفة هوية الشخص الثاني الذي كان يرافق الزوج، فتم البحث عن أصدقاء الزوج إلى أن تم تحديد هوية هذا الشخص والذي اتضح أن اسمه (ياسر), حيث تم إلقاء القبض عليه واستجوابه.   اعترافات   اعترف (ياسر) أنه ساعد (زياد) على قتل زوجته المدعوة (حياة) بعد ضربها وخنقها بوضع المخدة على وجهها لفترة زمنية طويلة مع ضربها على رأسها حتى فارقت الحياة, ومن ثم قاموا بنقلها بسيارة (زياد) إلى إحدى حاويات القمامة في مكانٍ متطرف، ومن ثم سكبا عليها مادة البنزين وقاما بحرقها, وأفاد (ياسر) أن (زياد) أخبره بأنه سوف ينقل الجثة إلى حديقة منزل أهله لدفنها هناك دون علمهم بعد إيهامهم بأنه يريد زراعة بعض الأشجار, إلا أن (زياد) لم يتمكن من تنفيذ خطته حتى نهايتها..   هذا وقد دلّ الكشف اللاحق عن وجود حفرة في حديقة المنزل حسب ما أقرَّ به (ياسر), وبالتضييق بالتحقيق مع (ياسر) اعترف أيضاً أن (زياد) كان قد وعده بالتنازل له عن نصف السيارة العامة التي يمتلكها مع بعض الأشياء الأخرى التي يمتلكها مقابل مساعدته في تنفيذ جريمته, وأن (زياد) قد قام بقتل زوجته بغية الحصول على أموالها للزواج من فتاة أخرى.. وقد تم إحالة (ياسر) إلى القضاء بتهمة الاشتراك بالقتل ومحاكمته وفق أحكام المادة 535 من عقوبات القانون العام في حين تم إذاعة البحث عن المتهم الفار (زياد) إيذاناً لتقديمه إلى القضاء لينال جزاءه العادل.        
التاريخ - 2015-11-14 11:19 PM المشاهدات 964

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا