توصف العلاقات الأمريكية السعودية بأنها علاقات تاريخية قوية، حققت من خلالها واشنطن على مدى عشرات السنين، ولا تزال، الكثير من المكاسب السياسية والاقتصادية الاستراتيجية.
وتظل هذه العلاقات، بطبيعة الحال، محكومة بظروف البلدين، حيث ترتبط السعودية بالولايات المتحدة في تحالف "عريق"، وقفت فيه الرياض بقوة خلف واشنطن في مواجهة الاتحاد السوفييتي في حقبة الحرب الباردة، وفي مواجهة مصر في عهد عبد الناصر، والعراق في حقبة صدام حسين، وهي الآن تقف معها في خندق واحد ضد إيران.
وتكتسب السعودية أهميتها في السياسة الخارجية الأمريكية لكونها أكبر مصدر للنفط في العالم، وهي صمام أمان لإمدادات الطاقة، وكابح فعال لأسعار النفط.
هذه الصورة التقليدية للتحالف "النفعي" مع السعودية بدأت في التغير منذ هجمات 11 سبتمبر، وما تلا ذلك من خطوات أمريكية انتقامية تمثلت في احتلال أفغانستان وفيما بعد احتلال العراق، وصولا إلى مرحلة "الربيع العربي" بمضاعفاته الكارثية في سوريا واليمن وليبيا وتونس ومصر.
برز هذا التغير في تصاعد دعوات تطالب بإعادة النظر في العلاقات مع السعودية، ودعا بعضها إلى تحميل الرياض مسؤولية الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة، بوصفها "حاضنة للإرهاب"، ومعاقبتها بمصادرة أرصدتها في البنوك الأمريكية.
من بين أكثر الأصوات الداعية إلى فك الارتباط بالسعودية وبوضعها في خانة الأعداء، الخبير الاستراتيجي العسكري الأمريكي رالف بيترس، صاحب كتاب "الحرب الدائمة" ومؤلفات أخرى شهيرة.
التاريخ - 2015-12-07 8:15 PM المشاهدات 491
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا