شبكة سورية الحدث


مدرسة الفنّ المسرحيّ ........ رفع سويّة العمل المسرحيّ أمانة في الأعناق

    تمّ يوم الثلاثاء 1 كانون الأوّل افتتاح مدرسة الفنّ المسرحيّ في مقرّها الكائن في جرمانا دمشق، كمبادرة أولى من نوعها في ميدان العمل المسرحيّ الأكاديميّ في سوريّة. كادر سورية الحدث حضر الافتتاح والتقى مدير مدرسة الفنّ المسرحيّ الأستاذ سمير الباش، وكان له هذا الحوار معه عن هذا المشروع الفنيّ الرائع. ** ما هي أهمّ أهداف مدرسة الفنّ المسرحيّ؟ *إنّ "الأهداف البعيدة للمدرسة هي المساهمة في تعميق الوعي الثقافي من خلال ترسيخ التقاليد المسرحيّة في المجتمع. ولجذب المتفرج إلى المسرح لابدّ من رفع سوية العمل المسرحيّ، الذي يتطلّب بدوره فنّاناً محترفاً وممثلاً مبدعاً، وتأخذ مدرسة الفن المسرحيّ على عاتقها إنشاء مختبر مسرحيّ متكامل يقدّم عروضاً مسرحيّة محترفة للكبار والصغار من جهة ويؤهّل من جهة أخرى كوادر من الممثلين والمخرجين الأكاديميين القادرين على رفد ودعم الحركة المسرحيّة الفاعلة في المجتمع السوريّ. ** من يحقّ له أن يسجّل في هذه المدرسة؟ *يحقّ لأيّ شاب حاصل على شهادة البكالوريا أو أي شهادة جامعيّة التقدّم للدراسة في المدرسة، ولكن لدينا لجنة قبول مؤلّفة من أخصائيين مهمّتها فحص المتقدّمين واختيار الأصلح بينهم لممارسة العمل الإبداعيّ وتعلّم مهارات فنّ التمثيل والإخراج.   ** ما الشروط الواجب توافرها في المنتسبين؟ *إضافة إلى الشهادة العلميّة ، يجب أن يتمتّع المتقدّم بنطق سليم ومرونة ذهنية وجسديّة، وحضور متميّز، ورغبة في ممارسة العمل الإبداعيّ لإيصال رسالة إنسانيّة، وطبعاً لابدّ أن يكون لدى المتقدّم ضمير حيّ وأخلاق رفيعة. ** مَنْ اللجنة الفاحصة ؟ *اللجنة هي مثلنا كمدرسة ومثل لطلابنا، والأسماء برأيي غنيّة عن التعريف.            لقد تألّفت من الأستاذ والممثل الكبير بسام كوسا، والأستاذة القديرة ميّادة حسين، والمخرج الموهوب محمد عبد العزيز والممثل الأستاذ زهير العمر، وأنا أيضا تشرفت بأن أكون أحد أعضاء هذه اللجنة. ** برعاية من هذا المشروع ؟ *المدرسة هي تجمّع فنيّ تابع لنقابة الفنّانين، كانت قد تأسست عام 2009، وقد وافق على تجديد قرار إحداثها نقيب الفنانين الأستاذ زهير رمضان، وهو كما أعرف يثق بنا، ويدعم مشروعنا معنوياً على الأقل. ومشروع المدرسة عموماً قائم على فكرة التمويل الذاتيّ، كما يحاول إيجاد دعم من المؤسسات المانحة المهتمّة بالشأن الثقافيّ وقد طرقنا العديد من الأبواب داخل سورية ولم يفتح لنا سوى باب مؤسّسة المورد الثقافيّ عبر برنامج "عبارة" حيث وافقوا على دعم مشروع المدرسة ووقعوا معنا عقد تمويل جزئيّ لدورة تدريبيّة لإعداد ممثلين ومخرجين خلال عام. والمشرف في الواقع أنّ المدير العام لهذه المؤسّسة الثقافيّة الهائلة والفاعلة في العالم العربي شابّة سورية وهي (رنا اليازجي) خريجة المعهد العالي للفنون المسرحيّة بدمشق. **ماهي نظرتك للفن المسرحي في سورية حالياً؟ *الغريب أنّه رغم الأزمة يزدهر المسرح السوري في هذه المرحلة وينعطف باتجاه جديد تماماً. يخرج من عباءة المسرح السوريّ القديم المهترئ مسرح جديد لا تكاد تلمح فيه ملامحاً للقديم الذي يعاني سكرات الموت. ويحدث ذلك عبر اختراقات حصلت على يد مجموعة من الشباب، معظمهم حصل على تمويل من مؤسّسات ثقافيّة مانحة كسرت طوق مديريّة المسارح والمؤسّسات الثقافيّة الرسميّةالتي تأبى أن تتطور. **عبر منبر سوريّة الحدث،كيف تنظر لمستقبل الفنّ المسرحيّ في سورية؟ *أنا متفائل جداً بتطوّر الحركة الجديدة الصادقة التي تنحو إلى العالميّة وبموت القديمة نهائيا. فمسرح الخطابة والمبالغة في الأداء والحبكة المسرحية المفتعلة لم يعد يقنع المشاهد البسيط، ولم يعد يستطع ممثلونا الجدد هضمه. *** سورية الحدث تفتخر بهكذا مشاريع تتبنّى الشباب المبدع وتأخذ بيدهم نحو القمم في المجالات كافّة. سلام خالد التركماني مكتب دمشق  
التاريخ - 2015-12-09 5:19 PM المشاهدات 2576

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا