الوزير النوري في دورة الإعداد الحزبي: الإصلاح الإداري ضرورة خلال المرحلة المقبلة

التقى الدكتور حسان النوري وزير التنمية الإدارية، أمس، الدارسين في دورة الإعداد المركزية، مقدّماً لمحة عن الوزارة المحدثة في سورية، ودورها في النهوض في تنمية الواقع الإداري الذي تعيشه المؤسسات، وفي مكافحة الفساد الإداري، الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إعادة تنظيم المؤسسة المعنية، وهي الإدارة العامة في سورية. وقال النوري: لا يمكن القضاء على الفساد من خلال القرارات بل من خلال التغيير، والذي عرّفه بالانتقال من وضع إلى وضع آخر أكثر إنتاجاً، وميّز التغيير التنظيمي، الذي يعتبر تغييراً موجّهاً ومقصوداً وهادفاً يسعى لتحقيق التكيف البيني (الداخلي والخارجي) بما يضمن الانتقال إلى حالة تنظيمية أكثر قدرة على حل المشكلات، موضحاً أن عملية التغيير التنظيمي هي عملية طويلة الأمد تسعى إلى تحسين قدرة المنظمة على حل المشكلات وتجديد عملياتها، وربط عملية التغيير التنظيمي بالتطوير الشامل في المناخ السائد ضمن المؤسسات التي نسعى للتغيير فيها.وشدّد على أنه في مسيرة العملية الإصلاحية، ومن خلال التصنيف الوظيفي، يتولّد كود وظيفي يعطي للأداء معياراً للقياس، وهنا نكون وصفنا العمل الإداري، وأكد على أهمية الكوادر البشرية وخاصة الشباب في مرحلة الإعمار والتنمية.وأجاب النوري على تساؤلات الدارسين، والتي أغنت اللقاء، والتي تمحورت حول الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد وسبل تحقيقه، وقال: إن الإصلاح الإداري ضرورة خلال المرحلة المقبلة، وسورية تحتاج في هذا المجال إلى تجربة منبثقة من الواقع، وبيّن أهمية التعاون بين الجميع من أجل التخفيف من أعباء الأزمة، واحتضان منعكساتها، والتخفيف من أعبائها، والانتقال إلى مرحلة إعادة إعمار البشر والحجر والمؤسسات.وكانت الدورة افتتحت في الأول من الشهر الجاري، واستهدفت 70 مشاركاً من مختلف المحافظات السورية خضعوا خلالها لبرنامج مكثّف أشرفت عليه نخبة من الأكاديميين والباحثين والسياسيين، في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية والمعلوماتية، وذلك في إطار برنامج طموح للتطوير لتكون أكاديمية عليا يستفيد منها الجميع، على أن تختتم الدورة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، يخضع قبيلها المشاركون لاختبار تحريري وشفهي لاختبار معلوماتهم. بلال ديبب